دعا الدكتور فضيل دليو خلال الملتقى الدولي حول" الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي " الذي اختتمت فعالياته أول أمس بجامعة قسنطينة 3 إلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات الصحافة الاستقصائية والتقيد بمعاييرها تحت غطاء مواثيق الشرف المتعددة، باعتبار أن هذا النوع من مهم جدا في الكشف عن الأمور الخفية و المخفية قصدا أو لنتيجة إهمال، مضيفا أن الصحفي يستغني من خلالها عن المصادر التقليدية المعروفة التي تأتي من المراسلات الرسمية و من وكالات الأنباء و غيرها، ما يتطلب القيام بمبادرات شخصية للكشف عن المعلومات والوصول إلى الحقائق حول المواضيع المسلط عليها الضوء. كما أبرز الدكتور فضيل دليو خلال مداخلته أنواع الصحافة الاستقصائية ، منها صحافة " التجذر" التي تهدف إلى الحصول على أكبر قدر من المعلومات حول الموضوع المبحوث فيه، بالإضافة إلى صحافة الدقة التي تقوم على أساس متغيرين، وكذا مراحلها التي تنطلق بمرحلة الاستكشاف وتجميع البيانات والمعلومات مرورا بمراقبة جودة المعلومات إلى الفحص التقني والأخلاقي قبل القيام بعملية النشر. أما بالنسبة لخصوصية الصحافة الاستقصائية بمقابل الصحافة العادية فقد أكد دليو أن الأولى تُبنى على مؤشرات تختلف عن الصحافة العادية فيما يخص العلاقة مع المصادر ومؤشر النتائج بدءا بجمع المعلومات التي تأخذ وقتا طويلا بالمقارنة مع جمع المعلومات العادي اليومي و الأسبوعي، حتى في خطوة النشر التي لا تكون إلا بعد استكمال كامل العناصر مهما كلف ذلك من الوقت ، بالإضافة إلى أهدافها التي تتعدى إعلام الجمهور فقط إلى الكشف عن موقف معين سواء كان مستحسنا أو استنكاريا مع التحلي بالدقة التامة ، خاصة وأن الخطأ هنا يعرض الصحفي المتقصي للعقوبات. كما كشف الدكتور دليو عن مجالات الاستقصاء التي تكون حول الرشوة والفساد و غيرها من المجالات التي يجمع العام على استنكارها، و حتى في المجالات التي يتفق حولها.