قدم أمس الدكتور محمد بشير بمكتبة ابن خلدون التابعة لمركز التوثيق الاقتصادي والاجتماعي بوهران كتابه الجديد "علماء اجتماع المنظمات والعمل في الجزائر" ، والذي سلط الضوء فيه على مجموعة من علماء الاجتماع منهم علي الكنز ، سعيد شيخي ، جمال جريد ، جيلالي ليابس ، أحمد هني ، محمد مبطل . و كان تقديم مسار الدكتور العلمي للأستاذ عبد القادر لڨجع الذي تحدث بإسهاب عن الدكتور محمد بشير، مبرزا مؤلفاته الهامة التي تصب كلها في علم الاجتماع بحكم أنه رئيس المجلس العلمي بكلية العلوم الإنسانية بتلمسان ، منها " مقدمة في علم الاجتماع الجزائر _ 1972_ 1982 " ، " الثقافة و التسيير في الجزائر " و غيرها من الإصدارات الهامة التي يرتكز عليه طلبة علم الاجتماع في الجامعة الجزائرية . و قد ركز تطرق الدكتور محمد البشير في كتابه الصادر حديثا عن دار الكنوز " على تجربة الصناعة من الواقع السيوسيولوجي في الجزائر ، و فكرة خصوصية الأبحاث في المجتمع الجزائري ، طارحا العديد من الأسئلة حول العديد من الإشكاليات التي ترتبط بالحداثة في المجتمع . كما أكد الدكتور محمد بشير أن كتابة هذا المؤلف يدخل في كتاب الخاص بمسار التكوين علم الاجتماع و الوحدات المرتبطة بالمنهجية و الايستمولوجيا، خاصة وأن قدم فيه الأسماء الثلاث الذين يعتبرون أعمدة علم الاجتماع الجزائر ، و هم علي كنز ، جمال جريد ، سعيد شيخي و هم من أسسوا اللبنة الأولى لهذا العلم المرتبط بمحور التنظيمات و العمل في الجزائر . كما تعرض للعديد من المفاهيم و الدراسات العلمية التي قام بها من علماء الجزائر منهم عبد القادر جغلول حول المثقف و تصنيفه في إطار وكيل للدولة و للتنمية وتابع و ليس المثقف صاحب الراي ، و مفهوم تصدير أفكارنا كما جاء عند علي كنز ، مبرزا في خلاصة ندوته أن دراسته ركزت على الاهتمام بالعامل بدل الاهتمام بالعمل ووسائل الإنتاج و هل الممارسات الفردية الموصوفة بالسلبية التي تدخل في التساؤل عن الفرد ، هل هو متمدن أم مهذب أم العكس يدخل في التفاوض من خلال تبني شكل من أشكال التعبير عن الذات كما عبر حسبه المفكر ناجي سفير .