في الحادي عشر من رمضان سنة 13ه، انتصر المسلمون في موقعة البويب في العراق، أرسل الفرس جيشاً بقيادة مهران بن بازان، عبر الفرس الجسر إلى موضع يُسمى البويب. والتقى المسلمون معه في قتال عنيف، كانوا بقيادة المثنى. وقد نصر الله المسلمين نصراً أعاد إليهم ثقتهم بأنفسهم بعد هزيمة موقعة الجسر. وقتل في المعركة خلقٌ كثير منهم مسعود بن حارثة، أخو المثنى. سنة 9ه، قَدم وفد من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فأسلموا، وكان سيدهم عروة بن مسعود قد جاء الرسول صلى الله عليه وسلّم مُنْصَرَفَهُ من حنين والطائف، وقبل وصوله إلى المدينة أسلم وحسن إسلامه، واستأذن الرسول في الرجوع إلى قومه ليدعوهم إلى الإسلام، فأذن له وهو يخشى عليه، فلما رجع إليهم ودعاهم إلى الإسلام رموه بالنبل فقتلوه ثم ندموا. ورأوا أنهم لا طاقة لهم بحرب الرسول ، فبعثوا وفدهم هذا اليوم معلنين إسلامهم، فقبل منهم الرسول ذلك، وبعث معهم أبا سفيان صخر بن حرب والمغيرة بن شعبة لتحطيم أصنامهم.