- بلديات السوڤر وتيارت وعين بوشقيف والدحموني الوحيدة التي تتوفر على محطة تطهير أوضح أمس فلاحون بدائرة مشرع الصفا التي تبعد عن عاصمة ولاية تيارت حوالي 30 كم أن وادي مينا والذي يعبر المنطقة يعرف تلوثا غير مسبوق وهذا بسبب قنوات الصرف الصحي التي تصب مباشرة في الوادي والتي تعرف بالمصبات لبعض البلديات المجاورة وحسب الفلاحين فإن مجرى هذا الوادي يستغله السكان للشرب و لسقي مساحات فلاحية خصبة بما أنه يصب أيضا في سدّ بخدّة . مجرى الوادي يبدأ من بلدية توسنينة إلى غاية ولاية غليزان مما قد يؤثر سلبا على سكان الولايتين و أشار الفلاحون إلى تواجد مذبح للدجاج لأحد الخواص بمنطقة بني عفان الغابية التابعة لدائرة مشرع الصفا وهذا المذبح يبعد عن وادي مينا ب حوالي 350 متر فحسب الفلاحين فإن مخلفات ذبح الدجاج ترمى في الوادي حسب شهود عيان تحدثوا أيضا تلوث سد بخدة خلال الروائح الكريهة المنبعثة من الأسماك التي يصطادونها به . مدير الموارد المائية بتيارت أكد أنه يوجد مصب واحد لمياه الصرف القذرة بوادي مينا و ذلك ببلدية تاقدامت في حين أن مجرى الوادي بعيد عن سد بخدة بأكثر من 5 كم و يستبعد تماما تلوث مياه السد فلا آثار لتلوثه حسب ما أكده لنا المدير الولائي للموارد المائية أضف إلى هذا أن السد يضم حاليا أحواض تصفيه للمياه الموجهة للشرب فقدرة استيعاب السد تصل إلى 40 مليون متر مكعب فيما يضمن المياه الصالحة للشرب لخمسة بلديات منها تيارت وقرطوفة وجيلالي بن عمار والرحوية بصفة منتظمة مستبعدا أيضا أن يكون وادي مينا ملوث بدليل أنه من الأودية الجارية ومياهه متحركة مما قد يقضي على كل آثار التلوث في حين اعتبر المدير الولائي أنه باستثناء أربع بلديات و هي السوقر وتيارت وعين بوشقيف والدحموني التي يتم تطهير مياهها القذرة بمحطة التطهير ينتظر أن تنجز أخرى بعد رفع التجميد عن المشاريع الموجهة ل38 بلدية و عليه فإن مياه الصرف تصب حاليا في الأودية و تقدر نسبة المعالجة حاليا ب 30% و فيما يخص المذبح المتواجد بالقرب من مجرى وادي مينا فقد صرح المدير الولائي للموارد المائية أن مراقبة نشاط مثل هذه المؤسسات المصنفة ليس من صلاحية قطاعه .