سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البطل بوشعيب تبرع بقطعة أرض لبناء مدرسة قرآنية وشقيقه من مفجري الثورة بمنطقة تارقة خديجة بهلول مديرة المجاهدين لولاية عين تموشنت تكشف تفاصيل جديدة عن حياة المجاهد سي أحمد:
كشفت مديرة المجاهدين لولاية عين تموشنت السيدة خديجة بهلول خلال الندوة التاريخية المنظمة أمس بمقر يومية «الجمهورية» حول الشخصية الثورية للمجاهد بوشعيب أحمد في حديثها عن مسيرة المرحوم أنه كان رجل متواضعا إلى درجة انه لم يبحث عن المال و الشهرة ولا عن المناصب وردت على قضية ممتلكات المرحوم التي طرحها ابناء الشهداء ورفاقه بان المرحوم لم يكن يملك سوى قطعة أرض غير مشيدة بعين تموشنت وقبل وفاته رفض بيعها ومنحها في سرية تامة كهبة لقطاع الشؤون الدينية من اجل بناء مدرسة قرآنية وعرجت للقول ان الثورة الجزائرية كانت شعبية ووطنية ووحدتنا 3 أمور مشتركة وهي الثورة والشهداء وكرة القدم وأوضحت السيدة بهلول في ردها على تدخل السيدة بلبنة خيرة التي أكدت أنها مجاهدة كان إسمها الثوري على حد قولها حربي دليلة لكنها لم تحظ بشرف الاعتراف حيث أكدت المديرة انّ لجنة الاعتراف مجمدة وحتى الملفات التي تم ايدعها من قبل صدور قرار المؤتمر العاشر للمنظمة الوطنية للمجاهدين القاضي بتجميد مهام اللجنة لحد الان وبالتالي لا يمكن استقبال ملفات الاعتراف واعترفت ذات المتحدثة أنه لحد الان هناك شهداءومجاهدين غير موثقين وهناك مفقودين اعدموا من قبل المستعمر ليس لديهم وثائق لاسيما الشهداء غير المتزوجين بينما أرامل شهداء كان لهن دور في الحصول على اعتراف مما يعني أنّ ملف الثورة لم يطو نهائيا وهناك عدة قضايا كالقضية المتعلقة بالجماجم المتواجدة في المتاحف الفرنسية و قضية الأرشيف والتعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية وملفات المفقودين. هذا وعبرت السيدة بهلول خديجة مديرة المجاهدين لولاية عين تموشنت على هامش منتدى الذاكرة المنظم أمس بمتحف الأرشيف ليومية الجمهورية عن فرحتها وسعادتها لإحياء ذكرى ميلاد أحد أبرز أعضاء مجموعة ال 22 المفجرة للثورة التحريرية المجاهد المرحوم ورمز من رموز التاريخ البطل بلحاج بوشعيب المعروف بسي أحمد المصادفة يوم 13 جويلية 1918 بمقر هذه الجريدة العريقة بوهران التي استحضرت في هذا اللقاء المسيرة النضالية لرجل عظيم قدم الكثير للثورة الجزائرية واعتبرت هذه الندوة التي تطرقت لحياة البطل فرصة لتقديم شهادات حية وأشرطة موثقة عن التاريخ النضالي لأحد قيادي المنظمة الخاصة وقالت السيدة بهلول أنّ مديرية المجاهدين لولاية عين تموشنت التي تتذكر في كل سنة هذه الشخصية القوية من خلال تنظيم احتفالات مخلدة لذكرى وفاته المصادفة لتاريخ 22 جانفي 2012 بالإضافة إلى إقامة ملتقى وطني في السنة الفارطة بحضور وزير المجاهدين. وهو الحدث الذي تناول بالتفاصيل حياته النضالية وفترة جهاده قبل اندلاع الثورة التحريرية وأثنائها وبعدها. مضيفة أن المرحوم الحاج بوشعيب غني عن التعريف فبقدر ما كان شخصية وطنية فذة ومقاتل شرس اثناء فترة الاستعمار بقدر ما كان مسالم وهادئ ويحترم الصغير قبل الكبير ويستشار في كبرى القضايا المطروحة على المستوى الوطني ونوهت السيدة بهلول ان لا توجد تفرقة بين مجاهد أوشهيد أو من أي منطقة سواءا شرقية او غربية فالثورة التحريرية كانت ثورة شعبية وطنية وأكدت بخوصوص أسرة المرحوم أنّ لديه شقيق يعد من احد الاعضاء التي فجرت الثورة في مجموعة 17 بمنطقة تارقة بولاية عين تموشنت وهو محمد بوشعيب وهي العملية التي استشهد خلالها أول شهيد للمنطقة وهو المرحوم برحو قادة الذي توفي في 3 نوفمبر 1954 واوضحت ان بلحاج بوشعيب تسلم قيادة منظمة الخاصة بكامل ولاية عين تموشنت وما جاورها والتقى مع القائد ايت احمد في احدى المهام التدريبية والاستطلاعية على مستوى ولايات . تيارت , الشلف وتسمسيلت ونظرا لتعدد مهامه كان يستبدل اسمه الثوري المستعار كلما يتم الكشف عن هويته من طرف الاحتلال إلى غاية إلقاءالقبض عليه في سبتمبرسنة 1955. وختمت مديرة المجاهدين بالقول « ان مثل هده الندوات التاريخية كلما تعززت بملتقيات تضيف لبنة في تاريخ الثورة التحريرية للتعريف بمآثرها.