الإنتاج الوفير للبطيخ الأحمر أو ما يسمى بالعامية ب «الدلاع» ساهم بشكل كبير في انخفاض الأسعاره بأسواق مستغانم خلال الآونة الأخيرة ما جعله يتحول من نعمة إلى نقمة على المزارعين وأصحاب الحقول بسبب الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدوها، و هو ما جعل احدهم يقرر ترك الغلة في حقله ببلدية حاسي ماماش للسكان و مستعملي الطرقات من سائقي المركبات بعد تراجع أسعار هذه الفاكهة إلى 50 دج للحبة الواحدة و من النوع الكبير و التي تزن 3 كلغ فما فوق. فضلا عن ركود تجارة هذه الفاكهة في أسواق الجملة . وحسب بعض الفلاحين أن الشاحنة الصغيرة من الدلاع تهاوى سعرها أمس إلى 3 آلاف دج بعدما كان في شهر رمضان يصل إلى 15 ألف دج بسوق الجملة .و قد لاحظت «الجمهورية» كميات كبيرة من الدلاع مرمية في الحقول بعدما أتلفتها حرارة الشمس . فوفرة الإنتاج وغياب آليات جديدة للتسويق أدى إلى تقلص هامش الربح للمزارعين الذي لا يلبي تكاليف المصاريف التي تقدر بالملايين كالأسمدة واليد العاملة . وهذه الوضعية الكارثية حسب هؤلاء الفلاحين قد تؤدي بأصحاب الحقول إلى العزوف في السنة المقبلة على إنتاج هذه المادة بسبب غياب التسويق وهذا قد يؤدي إلى نقصها في السوق المحلية مستقبلا وبالتالي ارتفاع أسعار هذه المادة واسعة الطلب. و انطلقت هذه الأيام عملية جني المحصول الذي يُرتقب أن يكون أضعاف منتوج السنة الماضية.