تكريم الفنان والمبدع الكبير الحاج ميسوم بن سمير هواري بن شنات وعبد القادر الخالدي ووسعاد بوعلي يمتعون الجمهور الحاضر فاز سهرة أول أمس، المتسابق بلال العربي بالجائزة الرسمية للطبعة ال11 لمسابقة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية عن جدارة واستحقاق. في سهرة متميزة ومليئة بالمفاجآت، توج الشاب بلال العربي صاحب ال30 ربيعا ومسير المركز الثقافي كبداني عبد القادر ببلدية قديل في وهران، بمسابقة المهرجان، بعد تنافس شديد بين المترشحين التسعة، حيث استطاع هذا الفارس الظفر بالتاج الغالي، بعدما أقنع لجنة التحكيم برئاسة الأستاذ باي بكاي، الذي أكد أن المستوى كان متقاربا، وجميع المتنافسين أبلوا البلاء الحسن في هذه الطبعة، وهو ما يبشر بالخير ويؤكد أن الأغنية الوهرانية، لا تزال بخير وتبقى حيّة كموروث وطني أصيل إلى أبد الآبدين. وفي نفس السياق احتل الشاب أورابح ياسين المرتبة الثانية، بعدما رشحه الجميع اعتلاء *البوديوم* في هذه المنافسة الرسمية، لاسيما بعد المردود الكبير الذي ظهر به في البرايم النهائي، ليفتك وراءه ديدي محمد أشرف المرتبة الثالثة، وهو المتنافس الذي تنبأ له الجميع بمستقبل كبير، إذا ما وجد العناية اللازمة من قبل الفنانين، الذين من قبله سلكوا هذا الطريق الفني الشجي. هذا وقررت لجنة التحكيم منح جائزة تشجيعية للشاب جمال الصادق من غليزان، الذي أبان هو الآخر عن قدرات فنية وصوتية كبيرة، تؤهله لافتكاك مكانة ضمن كوكبة المبدعين الذين اختاروا السير على نهج عمالقة الأغنية الوهرانية *أحمد وهبي *، *بلاوي الهواري*، *أحمد صابر* وآخرين. وفي نفس المضمار ارتأت محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية، هذه المرة إسداء تكريم خاص، للأستاذ والفنان الكبير الحاج ميسوم بن سمير، الذي أفنى حياته في عالم الفن والموسيقى، إذ وتحت تصفيقات الجمهور الحاضر بقوة في السهرة الختامية، عبر الحاج ميسوم عن سعادته بهذا التكريم، الذي خصّته به محافظة التظاهرة، لاسيما وأنه أعاد له الاعتبار، كأحد أعمدة الطرب والمغنى الوهراني الأصيل. وعلى صعيد متصل، وبحضور مدير الثقافة قويدر بوزيان، محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية الوهرانية خليدة بن بالي، وعدد من المطربين، وتحت أعين العائلات الوهرانية، التي غصت بها قاعة ركح عبد القادر علولة، استمتع الحاضرون بالباقات الفنية الساحرة والعطرة، التي صنعها الجوق الموسيقي للمايسترو قودير بركان، رفقة نخبة من كبار المبدعين، على غرار الشيخ هواري بن شنات، والفنان المبدع ابن مدينة مستغانم عبد القادر الخالدي، والصوت الفيروزي سعاد بوعلي، التي غنت لجمهورها وصلتين موسيقيتين هما *ما تحاولنيش ما تسألنيش* و*مانيش أنا لي ما فهماش*، والمطرب هواري ولهاصي، الذي أتحف محبيه بأغنية عن العملاقين الراحلين *أحمد وهبي* و*بلاوي الهواري*، دون أن ننسى حكيمة بولونجي وهواري صابر.