- جمع 80 طنا من النفايات يوميا اشتكى العديد من سكان حي سيدي الهواري من الانتشار الكبير للقاذورات والقمامات خاصة بعد مناسبة عيد الأضحى لتصنع النفايات ديكورا يوميا بمختلف أزقة وشوارع الحي على غرار شارع المسجد وبوتخيل، تنس، ستالين غراد وغيرها وهو الأمر الذي أصبح يهدد صحة المواطنين الذين يواجهون مشاكل صحية وأمراض مميتة نتيجة انتشار الحشرات الضارة كالباعوض ناهيك عن انتشار الجرذان بسبب تراكم النفايات، ، خاصة بالنسبة لسكان البيوت القديمة أين تنعدم شروط النظافة في المحيط السكني، ليكون وسطا مناسبا لنمو مختلف الحشرات التي صارت شبحا يؤرق حياة المواطنين الذين يتكبدون مصاريف شراء المبيدات التي لم تجد نفعا، ما زاد من معاناتهم اليومية. حيث تعرض الكثير من السكان لمضاعفات خطيرة سببها تلك الحيوانات الزاحفة ، وهو ما جعل بعض المواطنين يعانون خاصة بمجرد اقتراب كل موسم صيف بعد أن صارت حتى الحشرات تهدد حياتهم، خاصة لمن يقطنون بالطوابق الأرضية أو البيوت القديمة الآلية للانهيار سيما وأن حي سيدي الهواري يعرف فوضى عارمة من جانبه العمراني بعد عمليات الترحيل التي شهدتها بعض البنايات القديمة.ناهيك عن الإنتشار الكبير للبعوض والناموس الذي أصبح يشكل قلقا كبيرا بسبب تلك الحشرات السامة التي يزيد عددها مع موسم الحر لتقتحم المنازل مع حلول المساء، وفي الصدد ذاته يقول أحد السكان أن البعوض لا يفارق الحي ويمنع سكانه من النوم وهذا رغم الاجراءات الردعية التي اتخذتها مؤخرا مصالح البلدية حيث أكد مدير القطاع الحضري بمندوبية حي سيدي الهواري السيد مرزوق أن أعوانه يتدخلون باستمرار على مدى أيام الأسبوع بمعدل 3 مرات في اليوم حيث يتم رفع النفايات والتي تقدر بأزيد من 80 طنا يوميا ناهيك عن جمع 3000 بطانة خلال مناسبة عيد الأضحى ،ليؤكد أن الرمي العشوائي لدى بعض السكان أدى إلى تفاقم الوضعية ورمي الأوساخ من نوافذ العمارات. و تجدر الاشارة الى ان الظاهرة لم تقتصر على هذا الحي فحسب بل مست مختلف أحياء وهران على غرار وسط مدينة وهران ، حي الصنوبر،حي الياسمين،العثمانية،المقري،النور حي بلقايد وغيرها من الأحياء التي تشهد ارتفاعا كبيرا للنفايات في الآونة الأخيرة رغم حملات النظافة التي تقوم بها البلديات غير أنها باتت غير كافية حسب تصريحات المواطنين الذين طالبوا بتكثيفها والتي لا تقتصر على مناسبات معينة فقط بل لابد ان تكون يومية وباستمرار للقضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت بشكل كبير الأمر الذي شوه المنظر العام لهذه الولاية ،وحتى بالمساحات الخضراء والفضاءات المخصصة للراحة والاستجمام وهو ما أثار استياء المواطنين لاسيما الزائرين للولاية والذين تفاجؤوا لحجم الوضعية التي آلت إليها أحياء الولاية التي تحاصر فيها الأوساخ الطرق الرئيسية وقرب المحلات والواجهات المتواجدة بمختلف أنحاء الولاية، أين أصبحت الأوساخ والقاذورات مصدر حقيقي للبعوض في ظل إهمال المعنيين بتفعيل قسم النظافة المتواجد على مستوى البلديات، وعلى الرغم من مضاعفة عدد شاحنات النظافة التي ترفع يوميا آلاف الأطنان من الأوساخ والقاذورات بمختلف الأحياء والمجمعات السكنية المتواجدة بالولاية، إلا أن النفايات تتضاعف بشكل كبير مقارنة بالأشهر الفارطة فيما أرجعت السلطات الوصية ذلك إلى الرمي العشوائي وكذا ارتفاع عدد الزوار الذين تستقبلهم وهران وهو ما جعل الوضع يزداد سوءا والعديد من المجمعات السكنية أصبحت اليوم تغرق في الأوساخ والقاذورات خاصة البلديات الساحلية التي عرفت إقبالا كبيرا للزوار .