دقت خلية البيئة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بوهران ناقوس الخطر جراء الوضع الذي آلت إليه الأحياء بمدينة وهران نتيجة تكاثر النفايات وارتفاع عدد المفرغات العشوائية، حيث أحصت المصالح ذاتها حسب ما جاء على لسان مسؤولها 21 مفرغة عشوائية بمختلف أحياء المدينة. فوهران لا تزال تعاني من مشكل النظافة، الأمر الذي أولاه والي وهران عبد المالك بوضياف أهمية كبيرة في بداية تربعه على رأس الباهية، وقطع وعودا بتطهير المدينة وتنظيفها والقضاء على مشكل الأوساخ، وهو الوعد الذي لم يف به بعد عامين على تنصيبه، حيث لا تزال العديد من أحياء وهران غارقة في الأوساخ والقاذورات. حذرت خلية البيئة للدرك الوطني بوهران من خطورة الوضع الذي آلت إليه شوارع أحياء بلدية وهران، التي أصبحت تغرق يوميا في أزيد من 1300طن من النفايات، وهذا رغم دخول القطاع الخاص في جمع القمامة، إلا أن الوضع البيئي بالولاية لا يدعو إلى التفاؤل خاصة بعد التدهور الكبير الذي آل إليه الوضع البيئي بفعل الرمي العشوائي وتضاعف عدد المفرغات العشوائية في جميع أحياء المدينة والبلديات الأخرى، رغم الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها حظيرة البلديات من شاحنات نظافة إلا أن الأمور لا تزال متعفنة، وذلك ما بات يؤرق يوميات السكان خاصة في موسم الصيف، حيث تكثر الحشرات والجرذان، وأصبح سكان الولاية مهددين بالإصابة بمختلف الأمراض بسبب الانتشار الكبير للقاذورات والنفايات خاصة بالعمارات وأقبيتها الممتلئة والمطامير التي فاق عددها بالولاية 900 مطمورة. وقد أحصت عناصر خلية البيئة بالمجموعة الولاية للدرك الوطني بوهران 21 مفرغة عشوائية تصب فيها النفايات الصلبة من قبل أصحاب الشاحنات الذين يرمون فضلات المصانع وورشات البناء فيها، إلى جانب النفايات المنزلية التي أصبحت تتسرب منها بالشوارع روائح كريهة وصارت أوكارا للعديد من الحيوانات المتشردة والحشرات الضارة، وذلك ما بات يشكل خطرا على صحة المواطنين خاصة في فصل الحرارة. من جهة أخرى، وجه سكان حي 1500 سكن بإيسطو شرقي وهران نداء إلى رئيس دائرة بئر الجير من أجل التدخل العاجل، بعد أن هاجمتهم حشرات البعوض التي أرهقتهم وأرقتهم في مضاجعهم لاسيما الأطفال حديثي الولادة الذين تم نقل العديد منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأكد ممثل عن لجنة الحي أنهم تقدموا بشكوى إلى مسؤول النظافة بالبلدية "لكن لا حياة لمن تنادي"، وكانت شكاواهم بمثابة صيحة في واد، دون أن تتدخل مصالح البلدية لرش المبيدات والقضاء على أسراب البعوض المنتشرة بالحي، والتي تكاثرت بفعل المياه الآسنة والراكدة بأقبية العمارات. من جهة أخرى رفع سكان حي رأس العين، وممثلون عن لجنة الحي وممثلو بعض الجمعيات بحي الصنوبر (بلانتير) بالقطاع الحضري سيدي الهواري، رفعوا نداء استغاثة إلى السلطات للتدخل بعد رمي مخلفات البناء بوادي رأس العين والواقع مباشرة بجوار طريق رأس العين الجديد الذي أصبح مهددا بانزلاق التربة. وحسب سكان المنطقة فإن عملية رمي مخلفات البناء تضاعفت منذ شهر بعدما أصبحت تتردد على الموقع العشرات من الشاحنات لرمي مخلفات البناء من الحجم الكبير في غياب السلطات وعدم التفاتها إلى هذه التجاوزات المنتهكة للبيئة والمهددة لصحة المواطنين. وأكد السكان أنهم أصبحوا يغرقون في الغبار المتطاير من تلك المفرغات العشوائية بعد رمي مخلفات البناء مما تسبب في إصابة العديد من الأشخاص بالربو والتهابات تنفسية خطيرة وأمراض أخرى.