جرت مباراة الداربي التي جمعت ترجي مستغانم بالجار سريع غليزان ضمن الجولة 5 لبطولة الرابطة المحترفة 2 موبيليس في أجواء رائعة ومتكاملة ، سواء من حيث جمالية الأهداف الأربعة التي سجلت في هذا اللقاء أو من حيث توقيت تسجيل هدفي ترجي مستغانم (+46 و +96) أو حتى من حيث أنصار الفريقين اللذين ألهبوا المدرجات. كما أن المباراة التي أدارها الحكم مليان وحضرها رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم مدوار عبد الكريم جرت في روح رياضية عالية بالرغم من أن الترجي كان منقوصا من أربعة لاعبين بسبب العقوبة المسلطة عليهم خلال لقاء العلمة (ثلاثة مدافعين والحارس بلعربي). واستغل فريق غليزان هذا النقص وراح يستثمر فيه ويدفع بقوة ويضغط على الحواتة إلى غاية الدقيقة 14 وهو التوقيت الذي ارتكب فيه الحارس بلعويدات خطأ فادح على المهاجم فلاق كلف فريقه ضربة جزاء نفذها وسجلها نفس اللاعب [ فلاق ]. حاول الترجي عبر لاعبيه بن زازة ، بن مغيث وعمران العودة في النتيجة لكن دون جدوى ، عكس ذلك ، انفرد المهاجم الغيليزاني منور عبد المالك في الدقيقة 34 بالكرة وراح يراوغ المدافعين ثم الحارس بلعويدات ليجد نفسه وجه لوجه وسط مرمى فارغة ليسجل الهدف الثاني ويعمق في الوقت نفسه من جراح الترجي. أنصار السريع الذين اطمئنوا للنتيجة المسجلة رفعوا من وتيرة تشجيعهم لفريقهم لكن في الوقت بدل الضائع (الدقيقة +46 ) استغل منصور سعادة ضربة ركنية نفذها زميله بن زازة ليدفع كرته داخل حارس مرمى زايدي مصطفى مقلصا بذلك النتيجة بلحظات من انتهاء الشوط الأول . خلال الشوط الثاني ، أظهر لاعبو سريع غيليزان نوع من الإسترخاء والرغبة في البقاء على هذا الوضع وتحقيق الأهم في هذا اللقاء ما دفع بهم للعودة إلى الوراء والإعتماد إلا على الهجمات المضادة. الترجي الذي كان يهاجم ويبذل الكثير من الجهد ، ارتكب عدة هفوات كادت إحداها في الدقيقة 68 تكلفه هدفا ثالثا ، حيث خطف المهاجم فلاق الكرة من أرجل الحارس بلعويدات ولولا تسرعه لرفع رصيد فريقه إلى ثلاثة أهداف ضامنا بذلك نتيجة اللقاء ، لكن في صحوة أخيرة قبل انتهاء المباراة بلحظات نظم الحواتة هجمة مضادة سمحت للمدافع عمراني بالتوغل داخل دفاع غليزان وتسجيل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع (الدقيقة +96) ليعلن مباشرة بعدها حكم اللقاء مليان نهاية المباراة بتعادل الفريقين 2/2 . إنطباعات : عبد الكريم مدوار (رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم) : *أشجع ملاعب العشب الطبيعي* *أنا جد مسرور بوجودي في هذا الملعب الجميل لذا أشجع ملاعب العشب الطبيعي وبالمناسبة أشكر القائمين على هذا الملعب وأثني على المجهودات التي قدموها لتحقيق هذه النتائج وأتمنى أن كل الفرق التي لها ملاعب بهذه الطاقة أن تحذو حذو ولاية مستغانم ومسؤولي المركب الرياضي الرائد فراج ، بخصوص المباراة هي داربي بين جارين غليزانومستغانم كان اللقاء يجمع الكثير من الإثارة ، فريق مستغانم فريق شاب يستحق كل الإحترام شاهدته وهو يلعب في سكيكدة واليوم بمستغانم ولاحظت أنه يحسن التفاوض ، أما غليزان فله التجربة وهو قادر أن يحقق أحلامه ، وأشكر كل مسيري ترجي مستغانم وكذلك مسؤولي مدينة مستغانم وان شاء الله ستكون لنا زيارات أخرى. بخصوص تسوية مشاكل الأندية الحمد لله كلها سويت وبدون محاباة أو مجاملة أو كيل بمكيالين ، بالمناسبة أتمنى أن تسوى قضايا أخرى*. حجار شريف (مدرب سريع غيليزان) : *تعادل بطعم الهزيمة* *الهدفان اللذان سجلهما ترجي مستغانم جاءا في اللحظات الأخيرة هذا ما أعطى طعم الهزيمة لفريقنا الذي تعادل ولم يخسر المباراة ، ترجي مستغانم كان له الكثير من الإرادة لكننا وبفضل هجمتين مضادتين تمكنا من تسجيل الهدفين ، الهدف الثاني أعطانا الكثير من الثقة لكننا لم نعرف كيف نسير الأوقات الأخيرة من الشوط الأول ما أدى إلى تسجيل علينا الهدف الأول ، الشيء نفسه حدث لنا للأسف بالنسبة لهدف التعادل ، فريقي نقص مردوده خلال الشوط الثاني ، تعثرنا في مباراتين خارج الديار وكان علينا الفوز اليوم أمام الترجي لكننا تعادلنا هذه هي كرة القدم ، فريق غليزان من حيث الجانب التكتيكي والفني لا يحسن اللعب خارج الديار وكنا أقرب من الفوز لكن علينا أن نرضى بالنتيجة ، مباراة اليوم هي حالة خاصة ، حيث تلقينا هدفين في نهاية الشوطين ، مرد ذلك عدم التركيز حيث أن هفوة صغيرة كلفتنا غاليا . لا زالت مباريات كثيرة في انتظارنا ، بكل صراحة أنا لست مقتنعا بالنتائج التي سجلناها إلى غاية اليوم ، حيث تعادلنا وانهزمنا وانتصرنا في مباراتين وهذه النتائج ليست طموحات الفريق ، أخيرا أقول بأن ما يهم هي صحة الفريق*. عساس مختار (مدرب ترجي مستغانم) : *تعادل بطعم الفوز* *أشكر الفريقين على الفرجة وكذا الأنصار على خلق أجواء رائعة في المدرجات ثم المباراة التي كانت جميلة وقد أوفت بوعودها حيث كانت الروح الرياضية حاضرة ، المباراة سجلت فيها أهداف جميلة من الطرفين ، هذا من حيث الجو العام ، أما ما يخص المباراة فنحن من البداية خلقنا فرصا كثيرة لكننا نظرا للتسرع لم نجسدها ، ثم ارتكبنا أخطاء بدائية ، الفريق الضيف تقوقع حول مرماه لمدة 17 دقيقة لم يخرج من منطقته رغم هذا تحصل على ضربة جزاء ، الهدف الثاني للزوار جاء على إثر غلطة الحارس بلعويدات . لاعبو الترجي لا يلامون لأنه تنقصهم المنافسة ، حيث لعبنا منقوصين بثلاثة لاعبين وحارس وهنا أطرح السؤال التالي لماذا عوقب هؤلاء اللاعبين ؟ الفريق الضيف كان أكثر واقعية منا ففي الشوط الثاني دخلنا منهزمين بهدفين لكننا ضحينا بمدافعين وأدخلنا مهاجمين وهذا ما سمح لنا بالعودة في النتيجة ، تعادل اليوم و في لقاء داربي له طعم الفوز. أعد الأنصار أننا سنبذل مجهودات حتى نسترجع النقطتين الضائعتين ، أتمنى للفريق الضيف تحقيق أهدافه في الصعود . أشكر اللاعبين على رغبتهم في الفوز وهذا شيء يشجعنا وسنثق في قدراتنا وشخصياتنا للعودة في النتيجة كما حدث اليوم خلال اللقاءات القادمة*. بن شاوش يوسف (لاعب ترجي مستغانم) : *آمنا بقدراتنا* *مقابلة اليوم كانت جد صعبة أمام فريق يعرف التفاوض ويتجنب الهفوات والغلطات وله تجربة كبيرة في جر اللاعبين وإعيائهم ، ما هو أكيد أنه كان لدينا خلل في منطقة الدفاع وبعد أن سجل علينا الفريق الضيف الهدف الأول تأثرنا وما زاد في تأثيرنا هو الهدف الثاني ، لكننا نجحنا في العودة في النتيجة في نهاية الشوط الأول ما أعطانا نفس جديد وقوة إضافية وبدأنا نؤمن بأننا قادرين على العودة في النتيجة خلال الشوط الثاني ، حيث اتفقنا نحن اللاعبون داخل غرفة الملابس بالعودة في النتيجة وكان لنا ذلك والحمد لله ، حيث استغلينا تراجع سريع غليزان ، الفريق كانا ناقصا من حيث عدد من المدافعين الذين كانوا معاقبين وأطلب من البدلاء العمل أكثر حتى يرجعوا إلى مستواهم المطلوب* .