عزز المنتخب الجزائري مركزه الثالث بارتفاع حصيلته إلى 16 ميدالية، إثر تتويج رانيا نفيسي بفضية 200 متر أربع سباحات و برونزية أمال مليح في 50 متر سباحة حرة، فضلا عن فضية فريق التتابع المختلط، يوم الجمعة، لتبقى مصر في الصدارة، متبوعة بجنوب إفريقيا، بعد منافسات اليوم الخامس من الطبعة ال 13 للبطولة الإفريقية للسباحة، الجارية بين 10 و 16 سبتمبر بمسبح 5 جويلية للمركب الأولمبي محمد بوضياف (الجزائر). و افتكت رانيا نفسي المركز الثاني والميدالية الفضية بزمن (2 د 21 ثا 72 ج)، حيث نافست بقوة مع الجنوب إفريقية جيسيكا ويلان التي نالت اللقب (2 د 19 ثا 91 ج)، لتعود المرتبة الثالثة إلى التونسية فراح بن خليل (2 د 21 ثا 76 ج)، في حين حلت زميلتها إيمان زيتوني (14 سنة) في الصف السابع (2 د 29 ثا 06 ج). وعبرت نفسي (21 سنة) في تصريح ل *واج* عن *فخرها بمردودها خلال هذه البطولة* بفوزها بذهبية 400 متر أربع سباحات وبرونزية 200 متر على الصدر مضيفة ميدالية 200 متر متنوع *التنافس كان صعبا في سباق اليوم مع الجنوب إفريقية التي تمتلك زمنا جيدا للغاية وأنا مسرورة بدخولي خلفها، سيما وأنني كنت في الصف الرابع طوال السباق لكن أنهيته بقوة. أنا سعيدة بتشريف الألوان الوطنية في بلادنا*. ويبدو أن السباحة أمال مليح تسترجع لياقتها ومستواها الفني رويدا رويدا بعد المرض الذي أبعدها لفترة عن الأحواض، حيث افتكت نحاسية نهائي 50 متر سباحة حرة بزمن (26 ثا 15 ج)، محطمة الرقم القياسي الجزائري، الذي كان بحوزتها (26 ثا 20 ج). *أنا جد راضية بهذه النتيجة بتحسيني الرقم القياسي الوطني. خاصة وأنني تعرضت لشد عضلي في عضلة الفخذ عند الانطلاقة وهو ما أثر على تركيزي. وهو ما يثبت أنني حققت هامش تطور مهم في 50 متر حرة وأتمنى أن أبلغ مستوى المصرية عصمان وهذا مؤشر إيجابي للموسم الداخل*، وهو ما أكدته السباحة المغتربة. وشهد هذا السباق مستوى فني عالي فرضته البطلة المتوسطية فريدة عصمان من مصر، حيث توجت باللقب وحطمت الرقم القياسي الجديد للبطولة في هذا التخصص (25 ثا 11 ج)، بينما عادت الفضية كما كان متوقعا ل ايرين غالاغير من جنوب إفريقيا (25 ثا 17 ج). كما أهدى فريق التتابع المختلط المتكون من عبد الله عرجون، منصف بلمان، نسرين مجاهد وأمال مليح، الفضية الثالثة للجزائر في نهائي 4 مرات 100 متر أربع سباحات بتوقيت (4 د 02 ثا 79 ج)، بعد إقصاء منتخب جنوب إفريقيا الذي كان ثانيا بسبب خطأ تقني، بينما عاد اللقب للمصريين بدون منازع (3 د 55 ثا 88 ج)، والصف الثالث لتونس (4 د 05 ثا 61 ج). واكتفى أنيس جاب الله بالمركز الخامس في تخصص 1500 متر سباحة حرة رغم تحقيقه لزمن جيد (15 د 57 ثا 39 ج) وهو رقم قياسي جزائري جديد، لكنه يبقى بعيدا نسبيا عن الرقم القياسي للبطولة الذي حطمه في هذا النهائي، المصري مروان الكماش (15 د 26 ثا 40 ج). ولم يستطع عبد الله عرجون من الصعود فوق منصة التتويج، رغم الآمال التي علقت عليه في نهائي 100 متر على الظهر، حيث دخل رابعا (57 ثا 27 ج)، وحل مواطنه نزيم بن بارة سادسا (58 ثا 44 ج). بينما توج باللقب، المصري محمد سامي (55 ثا 49 ج)، مع تسجيله رقم قياسي جديد للبطولة. واعتبر الناخب الوطني علي معنصري أن الحصيلة جد إيجابية في انتظار اليوم الأخير *كنا نستطيع تحقيق أفضل لولا تضييع خندريش منصة التتويج ببعض الأجزاء من المائة في نهائي 200 متر فراشة. بالإضافة إلى عرجون الذي لم يسبح أحسن توقيت له في 100 متر على الظهر، لكن نتفهمه لأنه لم يتدرب كما ينبغي لانشغاله بالبكالوريا. جاب الله أحرز رقم قياسي وطني في 1500 متر حرة، وضعه في الصف الخامس وهو ما يدل على المستوى المرتفع في إفريقيا. الفتيات قدموا مردودا جيدا وهن مشكورات*.