تذكرت الوصل واللهفة تذكرت تذكرتُ قاتلتي هنا إذْ طيفها عادت ملامحه تبعَث ما كان مَنْسِيًا بذاكرتي وحين كانت الأوقاتُ كلها فرحٌ والسعْدُ يحرُسنا نرسم على الجدران قلبينا واسمينا وحين في سكون الليل غنينا .. تسلينا وطاب مجلسنا أساريرك.. كم لرؤيتي انفرجَتْ وكم جئْتِ راكضة إلى حضني الدافئْ كحمامة حطت على فننٍ تهمسين في أذني كموجة همست تقول للشاطئْ كلما ارتميتُ عليك .. إليك لهفتي تزدادُ نحن وان كان البعد ثالثنا لنا في البعد حُسَادُ نحن وإن كان البعد يطاردنا لنا في البُعْد ميعادُ تنادينني بصوتك الآسرْ تنظرين إلي كم أموت في نظرهْ أمام اجتياحك لم انتصر مرَهْ ليَ الله من خاسرْ يغطيني شعرك الأسودْ انا ضيفه المُجهدْ تحت ليله الحالكْ استمتع حين أضفره وافتحه لعلي أحضى بالورد في خديك حين إخجالكْ أيا حبي وفاتنتي أنا إلى الآن لا أفهمْ أواقعا أم أنني أحلمْ بطيفك عاد مشتاقَا بوجهك زاد إشراقَا يفتح في القلب منفذا موصَدْ وأمد يدي..هذي اليدْ لأمسك شعرك الأسودْ وألتف به إذا أبردْ في شتا ليله الحالك أدرك بعدُ أن كانت الأوقاتُ كلها فرَحٌ قد انتهَى حلميَ الهانئْ وها إني انهض من نومي بعيدا عن أساريرك كأنني بحر بلا شاطئْ حين تذكرت تذكرتُ قاتلتي