ساعة الغربة دقت للرحيل قلت لا تقتربي أيتها الأشواق مني إنني أبحر في ليل طويل قلت لا تبتعدي أيتها الأشواق عني. إن عينين تقولان كلاما واضحا مطر ينزل، والوقت غيوم تنتحب إن عينين تقولان كلاما جارحا قمر يرحل والصوت نجوم تنسكب. فهل ابتعدنا أم أقتربنا بيننا البحر وليل كبر الشوق على باب الرحيل وطن ظل بعيدا والمواعيد تطول إنما النسيان أمر مستحيل. وذكرناك نشيدا رائع الوقع تنادينا نرى فيك المصانع ونرى فيك المزارع ونراك الآن ضوءا رغم هذا الليل طالع. وغريب الدار ما عاد شريد الخطو والنظرة ضائع أزهر الوجد على العينين غنى تذهب الغربة يأتيني الوطن ثم أنسى أنني كنت بعيدا والذي يفصلنا كان الزمن. صلاة لوقت المجيء وأرسم في الأفق نجمة أسميها باسمك وباسم الذين يجيئون يوما وحين تغيب أصلي لوقت المجيء. ووقت المجيء عسير ففي البئر، سكين حزن، أفاع، وقبر، وأشلاء جمر وأشياء أخرى. وأستل سيفا وأقطع دفلى أعيش على أمل أن تجيء أراود غابا توهج، عن طيره، وعن أغنياته وأفتح بابا وأخرج. تعود الدماء إلى شفتي فأبعث تحت السماء.