يبقى مشروع 85 مسكنا تساهميا بالكرمة وسمة عار في هذه الصيغة التي لا يزال المستفيدون ينتظرون منذ 12 سنة دون أن تنتهي الاشغال على الأقل و التي لم تتجاوز نسبتها 60% و الأكثر من ذلك أنها في الوقت الحالي متوقفة دون أن تقدم أي تبريرات للمكتتبين الذين حرموا من تسجيل أنفسهم ضمن الصيغ الأخرى و لا حتى أن يتحصلوا على سكناتهم التي سددوا الحصص المالية دون أن يتقدم المشروع المكلف بإنجازه مرقي خاص رغم تعليمات السيد الوالي خلال الإجتماع الذي عقده مع المرقين الخواص المكلفين بهذه الصيغة و التي حددت بداية هذه السنة كأخر أجل لإنهاء جميع مشاريع السكن التساهمي فيما لم تسلم منذ تاريخ إصدار هذه التعليمة أي حصة سكنية منها رغم وجود عشرات المشاريع الجاري إنجازها لأكثر من عشر سنوات و لم تسلم لأصحابها و منها هذا المشروع و مشاريع أخرى ببلديات قديل و أرزيو و بوجمعة و غيرها كما أن تبريرات المرقين العقارين تباينت بين الصعوبات المالية و رفض المكتتبين تسديد الأقساط بعد أن تم رفعها أو عراقيل إدارية في تجسيد صفقات مختلف الشبكات القاعدية و يبرر المستفيدون المحرومون من سكناتهم في إطار هذه الصيغة المشكل برفض المرقين الخواص تسليم السكنات بقيم لا ترضيهم تم الإتفاق عليها منذ فترة طويلة بالنظر لغلاء مواد البناء و كأن المستفيدين تسببوا في تأخر الأشغال كون قيمة هذه المشاريع تم تحديدها وفقا لمعطيات و أسعار كانت مطبقة منذ أزيد من عشر سنوات و تأخر المرقين المقصود بهدف رفع أسعار البيع لا علاقة له بالمستفيدين حتى أن بعض المرقين لم يقوموا لحد الآن بالمصادقة على قوائم المستفيدين لدى مديرية السكن بهدف التلاعب بأسمائهم و التمكن من بيع هذه الشقق من جديد بأسعار مرتفعة رغم أنهم تحصلوا على هذه المشاريع منذ فترة طويلة و باشروا الأشغال الكبرى بتكاليف أقل بكثير منذ سنوات و لم تبق لهم سوى أشغال التهيئة الخارجية التي برروا بها إرتفاع أثمان مواد البناء بهدف رفع قيمة بيع هذه الشقق الممنوحة في إطار صيغة لم تعد موجودة أصلا و تبعتها صيغ أخرى سلمت أكبر الحصص منها ما يجعل ولاية وهران من أكثر الولايات تأخرا في الانتهاء من ملف السكن التساهمي