بعد استفادتهم من راحة دامت يومين، عاد لاعبو سريع غليزان الى جوّ التدريبات من جديد بملعب الشهيد زوقاري الطاهر بغليزان، من أجل الاستعداد للمباراة التي تنتظرهم الخميس القادم ببوسعادة حين يواجهون الأمل المحلّي في إطار الجولة 12 للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و هي الجولة التي تأجلّت بقرار من الرابطة من ال 26 أكتوبر إلى ال 31 منه و 1 نوفمبر، و هو ما أتعب الرابيد الذي كان تنقّل إلى بوسعادة يوم الخميس قبل أن يعود صباح اليوم الموالي من دون خوض المواجهة، و خشية فقدانهم لتركيزهم اللازم بسبب تأجيل موعد المباراة و ابتعادهم القصري عن المنافسة ل 11 يومًا، يركّز المدرّب المؤقّت للفريق نور الدين بلجيلالي خلال هذه الفترة على الجانب النفسي للاعبيه، مع دعوتهم إلى حسن الاسترجاع ليكونوا جاهزين للقاء بوسعادة المبرمج بعد يومين من الآن هذا وقد أجريت حصة أمس بالقاعة المتعددة للرياضات بالرمادية نظرا الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مما اضطر المدرب بلجيلالي لتغيير المكان ، لتبقى حصة ثالثة يوم الغد و حصّة أخرى رابعة و أخيرة سيجريها الأربعاء القادم حين يصل إلى المسيلة التي اختارها لتكون إقامة له بفندق القلعة، و هو ذات المكان الذي قضى به ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين، و خلال هذه الحصص سيحاول بلجيلالي ادخال عناصره أجواء المباراة، على أمل أن يكون الجميع جاهزًا لها، مع ضمان المحافظة على تركيزهم جيّدًا، لتحقيق الهدف و العودة بنصف الغنيمة على الأقلّ من ملعب عبد اللطيف مختار. هذا وقد حث بلجيلالي لاعبيه أن يحافظوا على تركيزهم ، مطالبًا إياهم بضرورة نسيان ما جرى نهاية الأسبوع المنصرم، و قرار التأجيل الصادر عن الرابطة، الذي حتّم عليهم التنقّل مجدّدًا إلى بوسعادة هذا الأسبوع، و الرحلة الشاقة التي ستكون في انتظارهم بعد غدٍ الأربعاء، و ما قد يؤثّر عليهم سواءً من الجانب البدني أو النفسي لهم. و بغضّ النظر عمّ إذا كان قرار تأجيل المباراة التي كانت تنتظر فريقه أمام ممثّل منطقة الحضنة من الجمعة المنصرم إلى الخميس القادم، سيصبّ في مصلحته أم العكس، يحاول بلجيلالي استغلال الجانب الإيجابي من هذا القرار، حتّى لا يتأثّر لاعبوه من عواقبه، حيث سيعمل على ضمان جاهزية أكبر للعناصر العائدة حديثًا من إصابة، في صورة اللاعبين محمد درّاق و فوزي رحّال، على أمل أن يصل المنور عبد المالك و فيصل مونجي إلى درجة يمكن الاعتماد على خدماتهما في المواجهة المقبلة،ودائمًا و في سياق سعيه لتحويل قرار تأجيل مباراة فريقه أمام أمل بوسعادة من الجانب السلبي إلى الإيجابي، و زيادة على عمله من أجل انجاز ما لم يتمكّن من الوصول إليه خلال تدريبات الأسبوع الماضي و كذا امكانية استعادته خدمات المنور و فيصل مونجي لعافيتهما بشكل تامّ، يعمل المدرّب على مواصلة معالجة الأخطاء التي ارتكبها أشباله و وقف عليها خلال اللقاءات السابقة، بغية عدم تكرارها في لقاء الخميس المقبل و المواجهات التي تليه، و يتواجد معظم مهاجمي سريع غليزان في لياقة تامة بعدما تعافوا من الإصابات التي طاردتهم في الآونة الأخيرة، على غرار كلّ من محمّد درّاق، فوزي رحّال، وليد سيماني، و حتّى بالنسبة للعناصر متعددة المناصب التي كانت قد كُلّفت بالأدوار الدفاعية مثلما هو الحال مع اللاعب بوزيد بلال الذي ظلّ يشغل منصب ظهير أيمن مكان بلقاسم رمّاش العائد مؤخّرًا من إصابة. و يتدرّب هؤلاء بشكل عادي جدًّا، و هو الأمر الذي سيسهم في خلق مزيد من التنافسية بين أفراد المجموعة الواحدة. من المنتظر أن يستفيد المهاجم المنور عبد المالك من تأجيل مواجهة أمل بوسعادة، و هو الذي غاب عن القائمة التي اختارها المدرّب المؤقّت للفريق نور الدين بلجيلالي تحسّبًا للموعد الملغى نهاية الأسبوع المنقضي، حيث يعمل خرّيج مدرسة الرابيد بشكل مكثّف حتّى يتخلّص من إصابة العضلة المقرّبة كلّيًا، و يتمكّن من العودة إلى التدريبات الجماعية حتّى يكون ضمن التعداد المتنقّل إلى بوسعادة في السفرية القادمة. و هي كلّها مستجدّات تجعل عبد المالك يضاعف مجهوداته من أجل بلوغ الجاهزية التامة لموعد مباراة الخميس القادم.
و من جانبه، فإنّ متوسّط الميدان الدفاعي فيصل مونجي الذي كان ضيّع عددًا من الحصص التدريبية للأسبوع الماضي بسبب معاناته من إصابة خفيفة على مستوى عضلة الفخذ، يخضع هو الآخر لعمل خاصّ في تدريبات الأسبوع الجاري، كي يتمكّن من استعادة عافيته في أقرب وقت ممكن. و يبقى الأكيد أنّ عودة مونجي إلى التعداد ستمح حلولاً إضافية على مستوى خطّ الارتكاز، ذلك ما سيخلق تنافسًا أكبر بينه و بين قوميدي، عنان و علاّق العائد من الإصابة بعد غيابه عن التشكيلة خلال الأسابيع القليلة الماضية