بناءً على البرنامج المرسوم من قبل الإدارة و الطاقم الفنّي المشكّل من الثنائي بلجيلالي و لزرق بن فيسة، سيأخذ الفريق طريقه اليوم الاربعاء إلى مدينة المسيلة، في رحلة برّية على متن الحافلة الخاصة بالنادي، و قد حُدّد ملعب زوقاري كنقطة التقاء الجميع، قبل المغادرة التي ستكون على الساعة السادسة صباحًا، آخذين الطريق السيّار قبل الانحراف جنوبًا إلى المسيلة، التي اختارها الفريق للإقامة بها، على مستوى فندق القلعة، و هو ذات الفندق الذي نزل به ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين، عندما رحل الرابيد إلى هناك من دون أن يلعب بسبب قرار الغاء الجولة و تأجيل مبارياتها إلى الأسبوع الجاري. و وفق الخطة المرسومة من قبل التقني بلجيلالي، سيكون للرابيد حصّة تدريبية خفيفة في المسيلة، سيجريها اليوم بداية من الساعة الثالثة مساءا على الملعب الجواري الموجود بجانب فندق القلعة في نفس توقيت المباراة التي تنتظره في اليوم الموالي، أي الخميس 1 نوفمبر بملعب عبد اللطيف رحّال ببوسعادة التي تبعد عن عاصمة الولاية ب 60 كلم. هذا ولم يتدرّب سريع غليزان اول أمس بملعب الشهيد زوقاري كما كان مبرمجًا، حيث تفاجأ اللاعبون و طاققهم الفنّي بانشغال الأرضية بمباراة خاصة بعمال البلديات و الجماعات المحلية في إطار دورتهم التي أطلقتها وزارة الداخلية قبل أيّام، و وقفت الجريدة على التحاق لاعبي الرابيد بالملعب، على متن سياراتهم الخاصة، ليجدوا أمامهم مباراة كروية رسمية انطلقت على التاسعة صباحًا و لن تنتهي قبل الحادية عشر صباحًا، ليضطرّ الجميع إلى البحث عن حلّ آخر، خشية أن تضيع الحصة و يسقط البرنامج التحضيري الذي أعدّه المدرّب المؤقت نور الدين بلجيلالي في الماء. راح المدرّب بلجيلالي يدعو لاعبيه إلى الاسراع باتجاه قاعة نجمة بن عودة، بما أنّ ملعب زوقاري مشغول، و حين التحق الجمع بالقاعة المذكورة وجدوا أرضيتها مبلّلة بفعل الأمطار الغزيرة المتهاطلة على المدينة، عندئذ دعاهم إلى مغادرة المكان و التوجّه إلى قاعة الشهيد محمد بهلول 3000 مقعد ببرمادية، و هي قاعة جديدة وفت بالغرض و سمحت لرفقاء زيدان باجراء حصّتهم التي كانت مهدّدة بالالغاء، وبقاعة برمادية، شرع الفريق في التحضير في حدود الساعة الحادية عشر إلاّ ربع صباحًا، في حصّة امتدّت إلى غاية منتصف النهار و عشرين دقيقة، تخلّلتها مباراة تطبيقية جرت في أجواء ممتازة، أنست اللاعبين ما حصل معهم قبلها عندما تاهوا بين الميادين و القاعات بحثًا عن مكان يحتضن تدريباتهم التي جرت بحضور جلّ اللاعبين، ما عدا لاعب وسط الميدان فصيل مونجي و المهاجم المنور عبد المالك، و هو الثنائي الغائب أيضًا عن حصّة الأحد بسبب معاناتهما المتواصلة من الإصابة، و على ضوء هذه المعطيات يكون اللاعبان قد سقطا مبكّرًا من الحسابات الفنية. و الأكيد أنّ غيابهما لن يؤثّر كثيرًا في ضوء عودة البقية و مغادرتهم العيادة مبكّرًا في صورة المهاجم محمد درّاڨ الذي أبان عن جاهزية تامة للخرجة المقبلة.