لم يشفع للنادي الرياضي شباب بوتليليس تاريخ قدم تأسيسه سنة 1946 و الذي يتزامن مع تأسيس شبيبة القبائل حيث و رغم مرور ما زهاؤه سبعين سنة من الوجود الرياضي إلا أن نادي أكبر دائرة في الجهة الغربية لمدينة وهران لا يزال يقبع في البطولة الولائية , ولعل هذا الوضع المزري له أسبابه و ظروفه و التي يرجعها مسؤولو الفريق الحاليين و أيضا من سبقوهم و كافة ساكنة دائرة بوتليليس لنقص الرعاية و أيضا الثقافة الإشهارية لدى السواد الأعظم من أرباب المال و الأعمال في المنطقة. و نظرا لأنه و كما هو معمول به فإن البكاء على الأطلال في المجال الرياضي ليس من المسموح به , و بعد السقوط المدوي لشباب بوتليليس في قسم الولائي و بعد أن قاربت سفينة النادي الرياضي شباب بوتليليس على الغرق آثرث جهات محبة و سبق لها و أن ارتدت زي النادي على الالتفاف من حوله و بعد تدخل مباشر من قبل رئيسة الدائرة التي حفّزت على انبعاث النادي فإنه عمدت ثلة من المحبين لهذا النادي على الأخذ بيد ما تبقى من شتات الفريق, و رغم الصعوبات التي لاقاها المسيرون الجدد إلا أن النادي ماض في شق طريقه في البطولة الولائية حيث كانت بدايته يراها المسيرين كما سيأتي محفزة رغم التعادل الإيجابي الذي فرض عليهم في أول جولة الأسبوع الفارط أمام جمعية عين الترك. و يرى رئيس الفريق السيد بن سكينة سعيد هذا الرأي بالنظر إلى التحضيرات المتأخرة حيث أن فريقه حسبه قام بتحضيرات لمدة أربعة أيام فقط قبل مزاولة البطولة و نتيجة التعادل في حد ذاتها تعتبر إنجازا و يرى محدثنا أيضا أنه و حبا في الفريق كان عليه لزاما تولي زمامه الإدارية لأن الأمور كانت سارية في الاتجاه المجهول , مثلما يتقاسم معه الرأي مناجير الفريق اللاعب السابق السيد بكوش رضا الذي يصرح أن معظم التشكيلة الحالية جاءت من اجل نجدة الفريق و معظمهم من اللاعبين المحليين باستثناء بعض العناصر من الضواحي المجاورة كمسرغين و العامرية و يرى المعني بأن هاته العناصر الشابة بإمكانها بعد تسيير البطولة مقابلة بمقابلة تسطير هدف الصعود للعودة من جديد لحظيرة القسم الجهوي و هو نفس ما أدلى به المدرب الشاب حمودي فتحي الذي أثنى على عناصره و التي قال عنها بأنه بتعدد المباريات سوف تحقق الانسجام فيما بينها . و يضيف الرئيس بن سكينة سعيد أن المشكل ليس بالدرجة الأولى من الناحية الفنية فبوتليليس حسبه تملك خزانا لا يستهان به في الفئات الشبانية حيث أن الأصاغر أكملوا السباق في المرتبة الأولى في العام الماضي و يرجع المعني أسباب الانحطاط الرياضي للعامل المادي و طلب بالمناسبة التفاف السلطات المحلية بالنادي و كذا أصحاب المال و الأعمال حيث انه حسبه فإن هذه الإلتفاتة سوف تعيد أمجاد النادي الذي سبق له و أنجب خير اللاعبين الذين صنعوا أفراح نوادي مثل جمعية وهران ووداد تلمسان و كذا شباب مديوني خلال سنوات مجد هاته الأندية مثلما هو الشأن عبد العالي سعيد , عيساوي حبيب. ووجه الطاقم الإداري الحالي في نهاية الدردشة نداء استغاثة للأنصار بالدرجة الأولى من أجل الالتفاف بالفريق و الحضور بقوة في المدرجات لأن ذلك حسبهم سكون حافز اكثر من معنوي للتشكيلة الشابة.