توج المونودرام الموسوم *اللحن الأخير* الذي أنتجته تعاونية الماسيل الثقافية بقسنطينة بجائزة أحسن نص في مهرجان تيرو الفني الدولي بمدينة صور اللبنانية، حسب ما علم اليوم السبت من كاتب نص هذا العمل و مخرجه صلاح الدين تركي. وفي تصريح لوأج، أوضح تركي و هو أيضا رئيس تعاونية الماسيل الثقافية و متقمص الدور الرئيسي ضمن هذا العمل، بأن التنافس على هذه الجائزة كان *شرسا* كون الأعمال المشاركة كانت كلها *ذات مستوى فني عالي* و ذكر منها على وجه الخصوص *أدرينالين* للمؤلفة الأردنية أسماء مصطفى و *آغا محمد خان* لناقيد ميمار من إيران و *احتضار* للمخرج العراقي مصطفى الهلالي و *قصصكم* لفرقة وصل من لبنان. وبعد أن أعرب عن سعادته بهذا التتويج أضاف بأن هذه الجائزة تعد تجسيدا لأهم أهداف المشاركة في هذا المهرجان و هو تمثيل الجزائر أحسن تمثيل و التعريف بالمسرح الجزائري وخصائصه و تسويق المنتج الفني الجزائري. وذكر المتحدث بأن مهرجان تيرو الفني الذي انطلق في السابع و العشرين أكتوبر المنصرم و اختتمت فعالياته أمس الجمعة هو عبارة عن تظاهرة فنية تجمع بين العروض السينمائية و المسرحية و الموسيقية و كذا الأعمال الوثائقية من عديد دول العالم مضيفا بأن مونودرام اللحن الأخير الذي تم إنتاجه سنة 2013 تحصل خلال نفس السنة على جائزة تقديرية خاصة في مهرجان المسرح الحر الدولي بالأردن. ويتطرق هذا العمل لعلاقة الفنان بمجتمعه من خلال القيام بمقارنة بين الفترة السعيدة من مسيرته الإبداعية التي يكون فيها في أوج عطائه و فترة المعاناة لما يكبر و يأفل نجمه و يصبح غير قادر على العطاء و ذلك ضمن قالب يجمع بين التراجيديا و الفكاهة السوداء حسب ذات المتحدث. تجدر الإشارة إلى أن تعاونية الماسيل الثقافية التي تأسست سنة 2011 أنتجت عديد المسرحيات الموجهة للكبار و الصغار و نالت عديد الجوائز على الصعيدين الوطني و الدولي على غرار جائزة أحسن إخراج عن مسرحية *غرور الصرصور* في الطبعة الرابعة لمهرجان طيبة للفنون التلقائية و مسرح الطفل بمدينة أسوان (مصر) و *بيرات خراييب* المتوجة بجائزتي أحسن إخراج و أحسن أداء رجالي في المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي بالمدية سنة 2017 و هما العملان اللذين تم إنتاجهما بالتعاون مع المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة.