تعيش فئة من المجتمع الجزائري حياة أقل ما يقال عنها أنها صعبة لأنهم اتخذوا من الشارع ملجأ لهم لأسباب تتفاوت من شخص لآخر،فباتوا يفترشون الكرتون ويأكلون من المزابل لسد الجوع وما يزيد من معاناتهم حينما تشتد البرودة في فصل الشتاء فلا يجد هؤلاء ما يحمي أجسادهم من قسوة البرد. فبسيدي بلعباس يتواجد عدد من المتشردين في الشارع والذين أغلبهم مضطربين عقليا والذين تاهوا عن أهاليهم وأصبح الشارع ملجأهم،وتساهم مديرية النشاط الاجتماعي بمعية المصالح البلدية، الحماية المدنية، مصالح الأمن، والكشافة، بحملات دورية خاصة في فصل الشتاء واسعة لانتشال الأشخاص بدون مأوى من شوارع المدينة و تحويلهم إلى دار المسنين التي خصص جناح منها لفائدة المتشريدين والمضطربين عقليا والبالغ عددهم حسب طاهير عبيد رئيس مصلحة بمديرية النشاط الاجتماعي أربعة أشخاص مرضى عقليا ممن يبيتون في الشارع والذين يرفضون الذهاب إلى مراكز الإيواء و يفضلون البقاء في الشارع ، و قد طرح في عدة مناسبات مشكل إيواء المختلين عقليا في المركز الاجتماعي الخاص بإيواء فئة المسنين بسيدي بلعباس وهو ما يشكل خطرا على الأشخاص المقيمين باعتبار أن المعوقون ذهنيا يتميزون بسلوكات عدوانية ويحدوهم العنف ولا يمكن التحكم في حالتهم المرضية وقد يقع المسنون المقيمون بدار العجزة ضحية لهذه السلوكات ،لذلك تم اقتراح انجاز مركز الإسعاف والإصغاء الاجتماعي من أجل إيواء المتشردين والنساء ضحية العنف و لم يجد بعد هذا الاقتراح أي صدى بعدما كان مقررا تخصيص مقر دار الطفولة المسعفة القديم لتجسيد هذا المشروع الهام إلا أن جهة أخرى استفادت منه،هذا و حسب مدير النشاط الاجتماعي -باغلي شعيب- أن مشروع توسعة دار المسنين سيسمح بتدارك الوضع وسيكن من إبعاد فئة المسنين عن فئة المضطربين عقليا والذين يتم جمعهم من الشارع. ومن جهتها مديرية أمن ولاية سيدي بلعباس تساهم في كل مرة في مد يد المساعدة لفئة الأشخاص بدون مأوى وذلك في إطار تعزيز مباديء العمل الإنساني وتجسيد مباديء الشرطة الجوارية، وذلك بتنظيم خرجات ميدانية بحثا عن الأشخاص المتشردين و بدون مأوى عبر كل شوارع وأحياء مدينة سيدي بلعباس، لتفقدهم وتقديم وجبات ساخنة لهم.