تكفل قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن بعين تموشنت ب 258 امرأة في وضع صعب و 54 امرأة أخرى معنفة خلال السداسي الأول من السنة الجارية, حسبما مسؤولي القطاع. وأبرز مدير النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية محمد بوزادة أن قاعدة البيانات *أمان* التي استحدثتها وزارة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة خلال السنة الجارية *سمحت بإحصاء 258 امرأة في وضع صعب و54 أخرى معنفة خلال السداسي الأول بالولاية تم التكفل بهن من الناحية النفسية ومرافقتهن ميدانيا لإدماجهن مهنيا و اجتماعيا*. وذكر ذات المسؤول بأهمية قاعدة البيانات *أمان* التي تشكل جسر تواصل مباشر بين النساء اللائي هن في وضع صعب و أيضا بالنسبة لتلك المعنفات والوزارة الوصية, مما يجعل هذه القاعدة أكثر فعالية و يسمح التدخل العاجل لخلايا الإصغاء التابعة لمديريات النشاط الاجتماعي و التضامن بالولايات, وأيضا يوفر الفضاء الأنسب للتكفل بهن نفسيا ومرافقتهن اجتماعيا و مهنيا. من جهتها أحصت مصالح أمن ولاية عين تموشنت خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية 102 حالة عنف ضد المرأة, فيما بلغ عدد الحالات المسجلة خلال السنة المنصرمة 140 حالة لدى نساء يتعدى سنهن 18 سنة, حسبما أشارت إليه الملازم الأول للشرطة نعيمة بوستة. كما أبرزت الملازم الأول أسماء قدوري عن المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعين تموشنت أن أسباب العنف ضد المرأة تتعدد بين التربوية و الثقافية و تلك المتعلقة بالعادات و التقاليد و تغلب العنصر الذكوري وأيضا أسباب أخرى ذات أبعاد اجتماعية و اقتصادية, مشيرة إلى أن 65 بالمائة من النساء ضحايا العنف هن من الماكثات بالبيت. وعرف هذا اللقاء المنظم من طرف مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة مشاركة ممثلي عدد من شركاء على غرار مديريات الصحة والسكان والتربية والتكوين والتعليم المهنيين, إضافة إلى عدد من الجمعيات المحلية الناشطة في مجالي التضامن ومكافحة العنف الأسري.