أكدت وزيرة التربية الوطنية, نورية بن غبريت, أمس بالجزائر العاصمة, التزامها بتكريس مبدأ الحوار والتشاور مع كل الفاعلين والشركاء الاجتماعيين لحل المشاكل المطروحة, وهذا حفاظا على استقرار القطاع. وأوضحت الوزيرة, خلال الندوة الوطنية التي جمعت مديري التربية على مستوى الولايات وممثلي الشركاء الاجتماعيين, أن تكريس ثقافة الحوار مع كل الفاعلين من شأنه «خلق جو من الثقة والهدوء, خاصة في ظل تصاعد بعض الاصوات التي تحاول مرة اخرى رهن استقرار القطاع وتمدرس التلاميذ». وذكرت في هذا السياق ب «الجهود المبذولة والاستثمارات التي خصصتها الدولة لضمان الاستقرار», مبرزة أنّ هذه الجهود «لم تتوقف يوما عن مساندة القطاع حتى في الاوقات الصعبة والظروف المالية الخاصة». كما دعت الى «التحلي باليقظة وروح المسؤولية وبذل مزيد من الجهود لخدمة للوطن والتلاميذ وتجسيد المبادئ التي ترتكز عليها سياسة القطاع. من جانب آخر, وفي ردها عن سؤال حول تهديد بعض النقابات بشن حركة احتجاجية خلال الفصل الثاني من السنة الدراسية الحالية, أشارت السيدة بن غبريت الى أن علاقة الوزارة بالنقابات «هادئة» وهي لاتزال «مستمرة على هذه الوتيرة», معتبرة أنّ التهديد بالدخول في عمليات احتجاجية يشكل «إخلالا» بهذه العلاقة. علاقة هادئة في سياق آخر, أكدت الوزيرة انه تم تسوية 119.468 ملف لموظفي القطاع وهذا بالتنسيق مع المديرية العامة للوظيفة العمومية, مشيرة بالمقابل الى وجود «اختلالات» تتعلق بمعالجة ملفات بعض الموظفين على مستوى مديريات التربية ب 22 ولاية أو على مستوى المصالح المعنية الاخرى. وأضافت بخصوص «الوضعيات العالقة» لبعض الاساتذة, أنه سيتم دراسة الملفات «حالة بحالة». وبشأن ملف التوظيف, اشارت الى الرخصة التي منحتها المديرية العامة للوظيفة العمومية لمواصلة استغلال القائمة الاحتياطية الخاصة بمسابقة توظيف اساتذة الطورين المتوسط والثانوي لسنة 2017 خلال سنة 2019.