أبدى صباح أمس فلاحون بمنطقة سهل الملاتة الممتد من حدود ولاية وهران إلى غاية عين الأربعاء نحو حمام بوحجر عن قلقهم إزاء الأحوال الجوية الحالية و شح الأمطار مؤكدين أن الصقيع والجفاف والملوحة أثروا كثيرا على النبات الذي توقف عن النمو في مراحله الأولى. وفي هذا الإطار أكد بعض الفلاحين التقينا بهم أمس بالغرفة الفلاحية لعين تموشنت أن سهل ملاتة به حوالي 45 ألف هكتار من المحاصيل الكبرى و المعوّل عليه كثيرا لإنجاح الموسم الفلاحي ينتظر لحد الآن حصص السقي خاصة مع شح الأمطار منذ شهر ديسمبر المنصرم إلى غاية اليوم ما جعل التربة تجف و الجليد أحرق الأوراق و زادت درجة الملوحة بالتربة بسبب السبخة المحاذية لسهل ملاتة الأمور تعقيدا و أثرت على المحاصيل الكبرى كالقمح بنوعيه الصلب واللين والشعير و الخرطال كما أكدت نفس الفئة من الفلاحين أن جل الفلاحين بسهل ملاتة يعتمدون على الأمطار لسقي محاصيلهم الزراعية والقليل منهم من يملك عتاد للسقي المحوري أو عن طريق التقطير أو من آبار للسقي. و قد طرح كذلك أمس فلاحو بلدية سيدي بن عدة خاصة منطقة أولاد الكيحل مشكل ندرة الأمطار و عبروا عن استيائهم من قلة الموارد المائية و التي أثرت كثيرا على الجلبانة والفول.ومن جهته أكد عضو بالغرفة الفلاحية أن هناك العديد من الفلاحين يتصلون يوميا بالغرفة من أجل إيجاد حلول و تفادي الخسائر الناتجة عن الصقيع والجفاف الذي تسبب في إتلاف الهكتارات من المزروعات خاصة بالمناطق التي تعرف بزراعة المحاصيل الكبرى مثل حمام بوحجر. وتقوم مديرية المصالح الفلاحية بخرجات نحو المستثمرات لتوعية الفلاحين بضرورة السقي بالعتاد الموجود لديهم لإنقاذ الموسم الفلاحة خاصة المحاصيل الكبرى والخضروات التي تجنى خلال شهر مارس حيث تم سقي 2000 هكتار في إطار برنامج الأمن الغذائي توزيع 119 رشاش بغلاف مالي مدعم قدر بحوالي 12 مليون دج.