نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى موضوع غياب التدفئة بالمدارس و الذي مس العديد من المؤسسات التربوية بالولايات الغربية حيث عجزت المصالح المعنية عن معالجته رغم نداءات أولياء التلاميذ و الجمعيات و حتى العاملين في القطاع وبالرغم من تخصيص ميزانيات في كل سنة لربط المدارس بالغاز و توفير المدفئات إلا أن التركيب تأخر في بعض المدارس بعين تموشنت و إن توفرت الأجهزة فهي معطلة و غابت عنها الصيانة كما هو الحال بولاية معسكر و قد تسببت البرودة الشديدة بالأقسام في إصابة الأطفال بأمراض مختلفة منها التبول اللاإرادي و الأمراض الصدرية و التهابات اللوزتين و تورم اليدين حسب ما أكده أطباء في الصحة المدرسية بولاية مستغانم و ذكروا أن مدارس المناطق النائية بشرق مستغانم أكثر تضررا في ظل تقاعس رؤساء البلديات عن تجهيز المدارس بالمدفئات حيث انشغلوا بأمور أخرى على حساب مصلحة التلميذ . و قد تم توزيع 116 مدفأة تشتغل بالمازوت هذا الموسم بالمناطق النائية بغليزان في حين كان من المفروض القضاء عليها تماما لما تسببه من مخاطر على صحة التلميذ لدى استنشاق الغاز المحترق المنبعث من مدفآت المازوت التي تسبب لهم أمراضا تنفسية . و كثرة الأمراض وسط التلاميذ نتج عنه الغيابات المتكررة و بالتالي يقّل التحصيل العلمي وتزيد نسب التسرّب المدرسي .كما احتج أولياء التلاميذ بعدة مؤسسات تربوية بالشلف بسبب الظروف القاسية داخل أقسام باردة حيث يعتبر المازوت الوسيلة الوحيدة للتدفئة منذ السبعينات بمدرسة بن زرقة جلول . فيما أكد رئيس جمعيات أولياء التلاميذ بتيميمون أن مشكل التدفئة مطروح منذ عقود و أفقدت البرودة بالأقسام التلاميذ التركيز و شلّت قدراتهم الفكرية و نخرت أجسادهم الصغيرة و الضعيفة . أما بولاية معسكر فقد أوضحّ رئيس جمعيات الأولياء الحبيب بوحلوان أن 98 % من المؤسسات التربوية تتوفر على أجهزة تدفئة لكن أغلبها معطّل .كما غابت كذلك أشغال الصيانة و المتابعة بسبب تأخر تنصيب مجلس التربية والتسيير بالبلديات .و غياب التدفئة مطروح بحدة بقرى و أرياف عين تموشنت و قد تبين أن عدة مدارس تم تزويدها بأجهزة التدفئة منذ عامين و لم يتم تركيبها لحد الآن كما تشكو العديد من المدارس التي تتوفر على مدفئات معطلة من غياب الصيانة . و تبقى مدفآت المازوت تهدّد صحة تلاميذ متوسطة الشيخ بوحفص بمرحوم ببلعباس في 2019.