العائدونَ إلَى أرضِ الله البعيدةَ . السائرونَ في مجازِ الخوفِ يريقونَ الهمسَ في نصِ البردِ المُتعبِ منْ حملِ أغصانِ الحياةْ الحالمونَ بغدِ تشرقُ الشمسُ فيهِ متعبةً من بخارِ الأرضِ و عرَق الشجر الذاهبون إلى تعبِ الحياة / العائدينَ منهُ سواء حاملين دفء الصغارِ في قلوبهم العامرةْ . و البردُ ينهشُ جِلدَهُم . المؤمنونَ بالله ملأَ نيّاتهم .. سينبتُ الزرعُ في كفِ الجهاتِ الغارقة في السؤال عن سرِ الخصومةِ و المطرِ . الكافرونَ بالأحاديث المتوالية ، المتشابهة لأبطالٍ يدّعونَ الخرافة و رباتِ الجهلِ الكاتبونُ قصيدَةً تمتدُ من صقيعِ الروحِ إلى اللاَشيء سيقرؤها الفراغُ في زاوية معدمةٍ بعين واحدة . كم يَجعلونِي تافها .. جاهلا .. باسمًا ؟ و أنا أقلب آخر ما تبقى من الجَمراتِ في كانونِ الصمتِ كم أبدو تافها و أنا أعير الدفء في زاوية المقهى صقيعَ الروح اللامتناهِي ارتعاشةُ كفي تؤرقُ الجالسينَ حَولي و تُطمئنُ البرد أبدو تافها و أنا أدير عُبلة السجَائر فوقَ الطاولةِ و لم أدخن سيجارةً واحدة منها و أفتعلُ الاحتراق العائدونَ .... يسلمون عليك أربعا الآن وداعًا سأعود بعد انقضاء الشتاءِ لنكتبَ هل تغيرَ المكانَ الذّي يمتَهن الصمتَ و العزاءَ و الهراءْ . سأنتهي إلى مكَاني في الزاوية