تشهد ولاية مستغانم خلال هذا الأسبوع ندرة في الحليب المبستر في المتاجر، لتتجدد معها أزمة خانقة ، و التي تسبب فيها الشلل التجاري نتيجة غلق المحلات الأحد الفارط .هذا الوضع دفع الكثير من السكان إلى الاستيقاظ باكراً للظفر ببعض أكياس من الحليب مثلما كان عليه الوضع خلال العام الفارط. وباتت ندرة الحليب موضوعاً لدى المستهلكين ، خصوصاً مع عدم استقرار نقاط البيع لهذه المادة الحيوية. وهو الأمر الذي دفع بهم إلى التعبير عن استيائهم الكبير إزاء غياب الحليب الذي يعد مادة أساسية في غذاء الأطفال وهو ما جعلهم يلجأون إلى اقتناء حليب الغبرة أو ما يعرف بالحليب الجاف الذي يباع بسعر مرتفع. وحسب الاستطلاع الذي قامت به «الجمهورية» ، فقد اكتشفت أن الكمية التي توزع على التجار خلال هذا الأسبوع كانت ناقصة على غير العادة و لا تلبي كمية الطلب، و هو ما أكده صاحب محل تجاري بمستغانم بان أكياس الحليب بدأت تنفذ من المحل في الصباح الباكر و انه يتلقى كميات اقل بكثير مما كان عليه الأمر في الأسابيع الفارطة ، أين كان الحليب يبقى إلى غاية اليوم الموالي في المتجر. مضيفا أن السكان لهم دور في هذه الأزمة ، بما أن غالبيتهم يأخذون على الأقل 4 أكياس دفعة واحدة خوفا من الندرة. فيما ارجع تاجر آخر أسباب شكاوى السكان إلى قلة العرض من مادة الحليب، ما يجعل المستهلك يشتكي من هذه الأزمة، بالإضافة إلى ذلك هناك شكاوى حول نوعية حليب البقر الموزع، والكثير منهم يعزف عن شرائه بسبب سوء النوعية والمذاق إلى جانب سعره المرتفع الذي يتراوح بين 50 و 55 دج للكيس الواحد ، في الوقت الذي يتحتم على المنتجين احترام مقاييس إنتاج هذه المادة قبل عرضها للاستهلاك. و ذكر بائع ثالث أن الموزعين يرفضون تزويدهم بالكميات التي يطلبونها، بحجة عدم توفر المادة في الوقت الحالي، حيث يفرضون عليهم كميات من عندهم، لا تكفي نظرا إلى الطلبات الكثيرة من قبل الزبائن الذين قالوا إنه منذ3 أيام تكونت طوابير أمام محلاتهم والتي تبدأ منذ صلاة الفجر، كما قال تجار آخرين إن المادة لم تصلهم أصلا خلال هذا الأسبوع. كما أكد مصدر من المصالح الفلاحية أنه في حال وجود أي تذبذب فإنه يكون ناتجا عن سوء التوزيع أو ارتفاع الطلب على المادة الحيوية. مشيرا أن ديوان الحليب لم يسجل أي شكوى من قبل المنتجين الخواص أو العموميين فيما يخص نقص الغبرة أو تقليص الإنتاج، لكن في حال تسجيل الندرة فإن الديوان سيأخذه بعين الاعتبار لفرض زيادة في الإنتاج. يشار أن المجمع الصناعي للحليب «جيبلي» ينتج 80 ألف لتر يوميا يخصص منها 60 ألف لتر لسكان الولاية و ما تبقى فهو يوزع على الولايات المجاورة كوهران و معسكر و غليزان.