بقدر ما أضفت الأفعال البسيطة كجمع القمامة و تقديم قارورات الماء من على الشرفات و حتى الطعام للمشاركين في المسيرات السلمية بوهران وباقي ولايات الوطن للمطالبة برحيل النظام ورموز الفساد نوعا من البهجة و السرور في نفوس الجزائريين وأعطت درسا للكثير من أعداء الجزائر والخارج ، إلا أن بعض السلوكات الشاذة لعدد من المنحرفين الذين لا علاقة لهم بالحراك تستدعي الحيطة والحذر كيف ولا، و هؤلاء لا ولن يفقهوا في تحركات الجزائريين و انتفاضتهم ضد نظام كبت على أنفسهم عشريتين عاث فيها فسادا وظلما فراح هؤلاء المنحرفين يغتنمون فرصة التجمعات والمشي في جماعات لسرقة المتظاهرين و مضايقة الفتيات و النسوة وخاصة القصر وغيرها من الممارسات التي تبقى بعيدة عن نبل و رقي المسيرات ، حتى أن من هؤلاء من وجد في الحراك فرصة المضايقة بطرق مرحة قصد استمالة ضحاياه من الجنس اللطيف كما هو الشأن بالنسبة لأشخاص رفعوا لافتات بها شعارات بعيدة كل البعد عن تلك المرفوعة من قبل المتظاهرين كأن يطلبوا تزويجهم أو البحث عن صديقة .. شعارات وسلوكات لم ينتبه إليها الكثير من المتظاهرين وتذمر البعض الأخر خاصة السرقة والتحرش الأمر الذي يستدعي اليقظة والحذر.