نتطرق في ملف هذا الأسبوع إلى الإضرابات المتتالية للطلبة و التي شلّت الجامعات عبر الوطن منذ بداية الحراك في ال 22 من فيفري و حيث أقر الطلبة مواصلة إضرابهم في 14 أفريل الماضي إلى غاية تلبية مطالب الحراك الشعبي و في هذا الشأن فقد استنكر الأساتذة و"الكناس" بمستغانم مقاطعة الدراسة الجامعية في حين أكد الطلبة أن التضحية من أجل الوطن واجب حسبهم و مستعدون لعام أبيض بهدف الحصول على مستقبل زاهر في بلد متطور. و قد دعا خبير في الإقتصاد شارف قيوس للعودة إلى مقاعد الدراسة لتفادي السنة البيضاء و مختص في علم الاجتماع ذكر أن الجامعة تحوّلت من التحصيل العلمي إلى التركيز السياسي و أجمع الأساتذة الجامعيون و الطلاب بمعسكر على أن العطلة الاستثنائية خلقت فوضى بيداغوجية و كانت سببا لتأخر البرنامج الدراسي و شل الطلبة بدورهم الجامعة كليا بعد العطلة و رفضوا حتى إجراء الامتحانات الاستدراكية بمعسكر و عمل الأساتذة على اقتراح حلولا لاستدراك التأخر بعين تموشنت من خلال تقديم مطبوعات أو ندوات أوقات الإضراب للخروج من المأزق. كما حذر الدكتور كربوش أستاذ بكلية الاقتصاد بمعسكر من السنة البيضاء و التي ذكر أنها عبء ثقيل على الدولة اجتماعيا و اقتصاديا. أما الدكتورة "بلعسكري أسماء" أستاذة بكلية علوم الطبيعة والحياة ببلعباس فأكدت أن "الطلبة صعدوا الاحتجاج بعد تعرض زملائهم للتعنيف و الاعتداء في مسيرة أرادوها أن تكون سلمية . و أشار دكاترة بجامعة أدرار إلى أن تفعيل دور الطلاب في الحراك ليس بغلق الجامعات و على العقلاء التدخل لمنع الفوضى.. و تحت تحت شعار " الدراسة تُعوّض والوطن لا يُعوّض" شُلت الجامعة بتيارت منذ 8 أسابيع و بالشلف بوادر السنة البيضاء اتضحت و الطلبة متخوفون . و الأساتذة بتلمسان أوضحوا أن حراك الطلبة أتى للمطالبة بالحدّ من هجرة الأدمغة و الوعي أصبح في مستويات عليا بالجامعة للمناداة باستقرار الوطن و ضمان المستقبل . و عشرات الجامعيين يخرجون يوميا للاحتجاج بغليزان و الامتحانات الدورة الاستدراكية تأخرت ببعض المعاهد و أخرى انطلقت بها الدراسة.