الشوارع ملح تناثر فوق الجراحْ شجر ينتهي للذبولِ يحاول أن يستعير لأوراقه شكلها وعصافير لا تشتهي أن ترى النور عند الصباحْ الرصيف يشيخُ ورجلاه لا تعرفان التوقف عند الإشاراتِ هذا الطريق على غير عادته تائهٌ والحصون كما هي من ألف عامٍ ترابط دون ارتباكٍ فيا سيد البحر من سيفسر لي كيف يحتضن البحرَ كأسٌ وكيف تقاوم سنبلة زمجرات الرياحْ كيف يحدث أن يرتوي بحرنا من بقايا الجفافِ، ويقضي على العين حاجبها كيف للعرس أن ينتهي للنواحْ من يعلمني كيف أخرج من جسدي كيف أصنع من تعبي راحة كيف يضحك لي قدري دون ضرب القداحْ أيها البحر هاأنذا صامد والقلاع على حالها وأخاف،أخاف إذا مرة صرت نسرا بلا مخلب أو جناحْ أيها البحر هاأنذا صامد والقلاع على حالها ودمي المستباحْ أيها الفاتحون لكم متعة الفتح في قلعتي ودعوا لي فقط فرحي كي أمارس حق الطفولةِ في متعة وارتياحْ أيها الفاتحون افتحوا ما تشاءون،فانطلقوا خطة الأمس فاشلة والمسالك أرعبها الليل والعاديات تسارع في صدكم نفذوا خطة الفتح ثانية دونما قوة أو سلاحْ أيها الناس هذي الحرائق تأتي على كل شيء فيا مطر القلب كم ذا يمر لأزرع نصف الأشعة للقادمين وأهدي البقية للأصدقاءْ أيها الناس ما شكل أقبية العابرين وما سرهم من يُرَغِب أجنحة الحب أن تسترد غوايتها كي يشاهدنا دونما فرس،دونما مطر دون أي اشتهاءْ إيه يا سيد البحر كم نتعلمُ كيف نشكل من قمة الحزن معزوفة كيف نجمع نصف الحروف ونصف الحروف نشتته ثم نصرخ: من زور الكلمات ومن حرف النص من شل فينا الغناءْ ؟؟؟ أيها العابثون على رقعة العمر هذا أوان تجمعكم فوق أجسادنا فوق أرواحنا فكلوا ما اشتهيتم وغنوا على وقع أناتنا شردوا ما تشاءون من أشقياءْ شردوا ما تشاءون من أشقياءْ شردوا ما تشاءون من أشقياءْ