مختص يؤكد بأن حافلات «ايتوزا» عبارة عن هياكل معدنية لا تصلح للنقل أكد مسوول الوكالة المحلية للمراقبة التقنية للمركبات على ضرورة المراقبة المستمرة خاصة بالنسبة لحافلات النقل الحضري و شبه الحضري و حتى التابعة للخواص بالنظر لكثرة الأعطاب المسجلة في الآونة الأخيرة والتي أدت إحداها إلى وقوع حادث مرور مميت الأسبوع الفارط بوسط مدينة مستغانم. اثر اصطدام بين حافلة للنقل الحضري للمسافرين و 3 سيارات و أودت بحياة سائق الحافلة و إصابة 23 من ركابها بجروح متفاوتة الخطورة نتيجة خلل ميكانيكي. حيث كشف في تصريح صحفي انه بات من الضروري خضوع مثل هذه الوسائل إلى المراقبة حتى يتم تفادي وقوع حوادث للمرور مستقبلا. من جانبه ، أشار رئيس بلدية مستغانم على إلزامية تدارك النقائص المسجلة في مخطط المرور و النقص في الإشارات المرورية بوسط المدينة من خلال إعداد دراسة مختصة لاعتماد مخطط جديد مع تفعيل العمل الميداني لمصالح التقنية للبلدية. و كشف احد المختصين في النقل انه يتوجب إعادة النظر في صفقة شراء حافلات النقل الحضري و التي شبهها بهياكل معدنية لا تصلح لنقل الركاب بما أنها حسبه تفتقد لأدنى شروط راحة المسافرين. و أضاف أن هذه الحافلات عندما يتم تغيير السائق للسرعة يتم ذلك بطريقة اندفاعية ، ما يؤدي ذلك إلى فقدان الركاب توازنهم داخل الحافلة . مشيرا أن قانون وزن الحافلة معبأة ، لا يتم احترامه ، مع تسجيل نظام توقف عشوائي في أكثر من 10 نقاط . إلى جانب ذلك فان محطة الوقوف النهائية بعين الصفراء تعرف فوضى عارمة بمحاذاة السوق المغطاة بوسط المدينة في غياب الواقيات ما يجعل السكان ينتظرون و هم بكثرة أمام قارعة الطريق و تحت أشعة الشمس صيفا و الأمطار المتهاطلة شتاء. أما عن المراقبة التقنية لهذه الحافلات ، فذكر بأنها غائبة سواء على مستوى المحرك أو الخلل في حركة الأبواب الأوتوماتيكية . حيث أحيانا يبقى احد الأبواب مغلقا ولا يعمل بسبب عطب تقني ما يسبب فوضى بين النازلين من الحافلة و الصاعدين إليها. و إضافة إلى هذا كله - يقول المتحدث- أن الحافلة تنعدم بها مقصورة القابض الذي يقضي وقته بين الذهاب و الإياب طوال الرحلة من اجل قبض ثمن التذكرة من الركاب الصاعدين . و ختم قوله بان عمال النقل الحضري يعملون في ظروف قاسية داخل هذه المركبات.