دواوير كثيرة ببلديات ولاية غليزان تعيش نقصا شديدا في التزود بالمياه الصالحة للشرب و تذبذبا كبيرا في التوزيع منذ سنوات طويلة برغم وفرة الموارد المائية للمنطقة سواء من ناحية مخزون السدود أو المياه الجوفية و المشاريع التي أنجزت في القطاع كتحلية مياه البحر و جرها للبلديات في السنوات الأخيرة لتمكين 32 بلدية من أصل 38 تعدها الولاية بنظام التزود بالماء الشروب على مدار 24 ساعة لكنها لا تضمن تلبية الآن الطلب المتزايد بأغلب المناطق . مشكل النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب الذي يهدد عديد الدواوير و المناطق و التجمعات و الأحياء الحضرية بالعطش من بينها دواوير حجايجية (يلل ) و مناطق متعددة بسيدي خطاب ، كحايلية ، رغايدية و تواقت ببلدية بني درقن (زمورة) هذه الأخيرة يعاني سكان مركزها البالغ عددهم حوالي 18 ألف نسمة من نقص متزايد حيث أنها تتزود من خزانين 1000 و 500 متر مكعب لكن تبقى الكميات ضئيلة ، حيث يتم تموين السكان بساعتين على الأكثر في أسبوعين بالنسبة للدواوير و المجمعات و من ساعتين الى 3 ساعات في أسبوع لأحياء البلدية على غرار البلديات التي تشكو كذلك من نقص و ندرة المياه في منداس ، المطمر و جديوية . فالنقص و الانقطاعات المتكررة للمياه تعرفه أيضا عدد من المدن و الأحياء خصوصا مع دخول فصل الصيف حيث يشتكي المواطنون من قلة ضخ المياه خلال هذه الفترة حيث يتزايد الطلب على المياه كما هو حال سكان عمارة 11 طابق بوسط مدينة غليزان و حي بوادلية حساني بوادي ارهيو (شطيبو) و غيرها من المناطق التي يتم تزويدها بالماء الصالح للشرب عن طريق الآبار مثل دواوير واريزان . و هكذا تبقى المطالب كثيرة و ملحة لسكان الدواوير و المناطق الريفية بالمطمر و سيدي سعادة و عمي موسى و وادي الجمعة و سيدي امحمد بن عودة و سيدي خطاب و بلعسل لحل أزمة شح مياه الشرب نتيجة عدم ربطها بشبكات التوزيع أو لتلوثها أو لأسباب مرتبطة بأشغال الصيانة لتجهيزات التحويل و الجر و الضخ مختلفة بالإضافة الى عدم وجود الهياكل الكافية لتخزين الموارد المائية و أخرى تعاني من انعدام مصادرها أو بعدها عنها .