يبقى شباب و أطفال الولايات الداخلية يعانون في غياب مرافق الترفيه و المسابح كلما حلّ فصل الصيف حيث تشهد هذه المناطق حرارة خانقة فاقت ال50 حولت صيف هؤلاء إلى جحيم في غياب ملاذ منعش يخفّف لفحة الشمس التي تحرق كل من يصادفها و تفرض بدورها الإقامة الجبرية بمنازل غابت عنها المكيفات لفقر أصحابها و إن توفرت ينقطع التموين عنها بسبب الربط العشوائي أو الانقطاع المفاجئ للكهرباء نظير الضغط و لم يجد هؤلاء المغلوب على أمرهم إلا الاستنجاد بالمسطحات المائية بحثا عن نسمات منعشة بالسدود و الوديان و النافورات و هذا ما يبعث على التساؤل و التعجب و الاستفهام .. أين ذهبت الملايير التي صرفت على مرافق أشادت بها السلطات على أنها أنجزت بمواصفات عالمية ؟ و أين ذهب اهتمام المسؤولين المحليين منذ سنوات دون الاهتمام في إنجاز مسابح جوارية و غابات مهيأة و مرافق رياضية.. ؟ لعلها تكون قبلة للترفيه والاستمتاع ،وتبقى الصور المعاشة في الميدان يأسف لها الجميع حول حالة الطفولة بالدواوير و القرى و حتى المدن الداخلية التي بحثت بطريقتها وبراءتها عن سبيلا للسباحة و بأي شكل حتى ولو فيه خطورة .