تحولت العشرات من المحلات المهجورة المتواجدة أسفل عمارات السوسيال المعروفة»بحي التراكة» المحاذية لمقر دائرة بئر الجير إلى أوكار للمنحرفين. ومتعاطي الخمور و فضاء مفتوحا لرمي الأوساخ ومواد البناء بدلا من توزيعها لفائدة الشباب العاطل الذي يعاني من شبح البطالة في إطار مختلف أجهزة التشغيل أو كرائها عن طريق المزايدة مادام انها تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري والأدهى من ذلك حسب السكان الذين سئموا من الشكاوى أن المحلات المهجورة غير مغلقة ولا تتوفر على أبواب مما جعلها عرضة للتخريب ومنها من تحولت إلى مفرغة عمومية لرمي النفايات في منظر شوه الحي وأثار حفيظة سكان العمارات جرّاء عدم استغلال هذه المحلات التي ظلت مفتوحة على كل من هب ودب من الدخلاء منذ ترحيل المستفيدين سنة 2014 حيث أن هذه المحلات طالها الإهمال وباتت تشهد انتشار الأوساخ بها،وامتلاءها بالنفايات وتعرضت أبوابها للكسر و سرقة الأنابيب النحاسية للغاز الطبيعي والأسلاك الكهربائية وأصبحت اليوم قبلة للمجرمين ووكراً مناسباً اتخذه هؤلاء لتعاطي المخدرات وشرب الخمور وممارسة الرذيلة حسب تصريح القاطنين الذين طالبوا بوضع حد لهذه الكارثة التي شوهت حي لا يبعد بكثير عن مدينة الألعاب المتوسطية التي ستحتضنها عاصمة الغرب باعتبار أن هذه المنطقة تتواجد في الطريق الرئيسي المخصص لضيوف وهران خلال الألعاب المتوسطية وممر الوفود المشاركة عبر نهح المليينوم ومثل هذه المناظر ستحسب على عاصمة الغرب في تنظيم الألعاب غير أنه ورغم مرور خمس سنوات على عملية الإسكان لم يتم استغلال محلات الاوبيجي منذ تلك الفترة كما تساءل الكثير من السكان والحرفيين الذين قصدوا ديوان الترقية من أجل الاستفسار حول كيفية الاستفادة منها على بقاءها على هذا الحال غير أنهم في كل مرة لا يجدون ردا شافيها نتيجة سياسة التسويف التي تنتهجها الإدارة في ظل وجود عدد كبير من الحرفيين وأصحاب مؤسسات الشباب ينتظرون تدخل السلطات المعنية لبعث النشاط بهذه المحلات التي ظلت هياكل بلا روح طيلة السنوات الماضية من جهتها طالبت منظمة ترفية الشباب والشغل بوهران بفتح تحقيق حول سبب ترك هذه المحلات منسية دون استغلالها رغم أن الأمر لا يقتصر على هذا الحي فهناك العديد من المحلات مهملة أسفل عمارات «السوسيال» ببلدية بئر الجير وأيضا ببلقايد و بسكنات عدل بعين البيضاء خاصة و أن الوضع نجم عنه تفشي ظاهرة الإجرام وانتشار المنحرفيين ممن باتوا يترددون على هذه المحلات الواقعة أسفل العمارات من مختلف الأحياء المجاورة لهم ويتبع ذلك خلق مشاكل كبيرة،حيث غالباً ما عرفت المنطقة بمناوشات دامية أبطالها أشخاص متأثرون بالمهلوسات والكحول يحتمون داخل المحلات للمهجورة ليلا