تتميز الجزائر بعدد كبير من حوادث المرور التي تحصد الأرواح يوميا من شباب ونساء و أطفال وكهول يلقون حتفهم في حوادث مرور مميتة تتسبب في مآسي محزنة للعائلات حيث أن ما يعرف بإرهاب الطرقات لا يميز بين صغير وكبير لتزهق أرواح الناس من مستعملي الطرق ، والمسافرين على متن الحافلات ، و الشباب الذين يركبون الدراجات النارية و غيرهم فالموت في حادث مرور أصبح شكلا من أشكال الموت العادية التي تملأ صفحات الحوادث في الصحف ،و تتصدر عناوين نشرات الأخبار و خاصة في فصل الصيف والعطلة عندما تستقبل مدن الجزائر جموع الجالية الجزائرية في الخارج فضلا عن تنقل المواطنين من منطقة إلى أخرى لقضاء العطلة و الاصطياف ، دون أن ننسى مواكب الأعراس ،و لا نتجاهل في هذا المقام أيضا العدد الكبير للسيارات الموجودة في طرقنا خلال موسم العطلة و التي هي في حاجة ماسة إلى الإصلاح و الصيانة لتفادي الكثير من حوادث المرور و المحافظة على سلامة مستخدمي الطرق في مناطق تعرف و تشتهر بكثرة حوادث المرور التي تحدث فيها. إن عوامل كثيرة تتداخل لتجعل من حوادث المرور إحدى الآفات التي يعاني منها المجتمع الجزائري كيف لا و نحن نرى أنه لا يوم إلا ونسمع عن حادث مرور مميت هنا وهناك لترتفع حصيلة القتلى إلى العشرات عبر الوطن فضلا عن الجرحى ، ولعل من أهم الأسباب في هذه الحوادث هو العامل البشري حيث أن السرعة المفرطة ،و عدم احترام المسافة الأمنية ،و محاولة تجاوز السيارات المجاورة خلال السياقة دون الأخذ بالحسبان أمن المشاة ، ويبقى الحل رغم فشل حملات التحسيس و التوعية هو فرض القانون بقوة ،و تشديد العقوبات على كل المخالفين للقوانين والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح في إرهاب الطرقات .