بخلاف الجمعات السابقة أشهر الشارع الوهراني البطاقة الحمراء في وجه النظام والمسؤولين المحليين بالولاية وعلى رأسهم رئيس بلدية وهران مطالبين برحيل الجميع في مسيرة الأمس المتزامنة مع الأسبوع ال 24 من عمر الحراك الشعبي المتواصل بعدما انطلقت حشود المتظاهرين الذين كانوا في الموعد عقب تجمعهم مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة بساحة أول نوفمبر حاملين العلم الوطني والفلسطيني. مرددين عند وصولهم الى مقر ديوان الرئيس ببلدية وهران شعار «ديقاج بوخاتم» ومن أمام مبنى المحافظة الولائية لحزب جبهة التحرير جددوا رفضهم لبقاء مسؤولي الحزب العتيد داعين إلى رحيل الآفلان ومن يقوده في وهران شانه شأن حزب الارندي هذا وكانت أصوات الوهرانيين مدوية بشارع العربي بن مهيدي أين وجه المتظاهرون خطاباهم لقيادة الأركان برفضهم الانتخابات تحت أي ظرف من الظروف دون تحقيق مطلب إسقاط بقايا النظام البوتفليقي، وما جاء في بعض الشعارات التي تعالت في صورة أغاني تداولها الشباب وتكررت بين الحين والآخر على غرار» يا حكومة ما تبكيش شعب دزاير ما يفوطيش»، «أيا حلو قاع يرحلو»» لا حوار قبل رحيل بقايا النظام»، «لا حوار مع العصابات». كما كرست مسيرة الرد على مناورة الحوار الوطني للإلتفاف حول مطالب الشعب قبل بدايتها الفعلية عقب انسحاب أسماء مقترحة في القائمة ليأتي بعد ذلك قرار الذهاب إلى الانتخابات بدون أي شرط أو قيد وهو ما رفضه الشارع بوهران أمس من خلال تجديد تمسكه بالمطالب الذي يراها شرعية وليست تعجيزية منها على وجه الخصوص» رحيل الباءات قبل الحديث عن الانتخابات» «أطلقوا سجناء الرأي»، «النضال حتى يسقط النظام» و»الشعب يقرر»، «خاوة خاوة نديروها جمهورية»، كما أطلق رواد المسيرات شعار حراك الأمس تحت عنوان «جمعة الفصل» والتظاهر ضد استمرار نظام العصابة في حكم البلاد، وللمطالبة بعودة السيادة للشعب وتفعيل المادتين 7و8 لتأسيس دولة القانون كما بدا العزم والإصرار ظاهرا على الحراكيين من خلال حمل لافتات مكتوب عليها «سنواصل المطالب تابثة والحراك مستمر «، «وين راكي يا عدالة والفساد داير حالة «، «بركاوا من لعب 7و8 سلطان الشعب». وتضاربت التصريحات في تجمعات الحراك بين من يريد الاستقرار بتشكيل لجنة مستقلة تشرف على الانتخابات تقودها شخصيات توافقية ومن يطالب بإصرار بتنحية بقايا النظام مقابل فتح أبواب الحوار وبين هذا وذاك لا يزال الوضع السياسي يعيش أحلك فتراته بين قبضة الشعب والحكومة والتي زادت تعقيدا بما شهدته مسيرة الأمس التي ميزها غضب الشارع من عدم قبول شروطه المتمثلة في تنحية الباءات وتحرير معتقلي الحراك وتشكيل هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات.