الزائر لولاية البيض يشده الفضول لزيارة القصور العريقة التي شيدت منذ قرون خلت ولا تزال تحافظ على طابعها المعماري المرصوص بالطوب وجذوع النخيل والعرعار وغيرها ..انطلاقا من قصر الشلالة مرورا بقصر «الأسعد» ببوسمغون واربوات ، الكراكدة و الغاسول .. وصولا إلى قصر بريزينة التي سميت حسب التسميات المحلية المتداولة بالجهة « بالبَرْ الزَّيْنْ « أي الأرض الشاسعة المعطاة الصالحة للزراعة والفلاحة والسياحة حيث تشتهر منطقة بريزينة بقصر «بنت الخص «وهي الأميرة الهلالية التي عمرت طويلا وتركت حضارة عريقة أبرزها ا قصر» بنت الخص «الذي شيد في القرن 12 ميلادي ، وكذلك هذه الأخيرة تشتهر بقصر بريزينة الذي بنىُ بعد قصر «بنت الخص»، لا يختلف من حيث تصميمه ومواد بنائه عن باقي قصور المنطقة مشيد على مرتفع يطل على واحة نخيل تضم أكثر من 16 ألف شجرة مثمرة ووادي صقر، به مسجد تأسس منذ حوالي 9 قرون حسب أرجح المعطيات التاريخية، ويتميز بأزقة ضيقة أبوابه متراصة لا تتجاوز الطابق الواحد ... ، هذه المحطات والمناطق الأثرية حولت ولاية البيض إلى قبلة للزوار وحتى الأجانب واستلهمت كثيرا الفنانين والمؤرخين والباحثين في علم الأنثروبولوجيا . و يعد قصر «بنت الخص» من أشهر وأعرق القصور المنتشرة بالجنوب الغربي أو بالأحرى بالبلاد تأسس فوق منطقة عين العمارة التي تبعد بحوالي 5 كم غرب مدينة بريزينة ويوجد به مخازن للسلاح و المؤن و دار مقر للإدارة ، مداخل تؤدي إلى البساتين، عدة مقصورات ، قلعة، يحيط به خندق للدفاع و به واحة من النخيل ومنبع ماء ومقبرة قديمة، ولا تزال مبانيه الطوبية شاهدة على عمق التاريخ والحضارة والثقافة التي كانت مزدهرة في عهد الأميرة الهلالية «بنت الخص» حيث حظيت منطقتها الأثرية بزيارات من قبل السينمائيين والممثلين والباحثين خلال السنوات الأخيرة منذ أن استفادت بلدية بريزينة من قرية سينمائية والتي تعد مشروعا غير مسبوق بالجنوب أو بالجزائر.