أكدت لخذاري كريمة مديرة الثقافة بالنيابة لولاية البيض أن وزارة الثقافة قد قبلت ملفات تصنيف معالم المدينة كتراث وطني، و يتعلق الأمر بقصور بوسمغون، أربوات ،الشلالة، الغاسول ، بوعلام، استيتن، بريزينة القصر القديم وقصر بنت الخص، وهو ما طالب به المختصون في مجال التراث خلال زيارة وزير الثقافة عز الدين ميهوبي العام الماضي، وقد اعتبرت مديرة الثقافة في التصريح الذي خصت به أمس جريدة الجمهورية أن موافقة الوزارة الوصية على العملية يسمح لهذه المآثر أن يكون لها طابع ثقافي وسياحي، وقابلية أكثر في الترميم، حتى تكون قبلة للسياح الأجانب. تجدر الإشارة إلى أن قصر بوسمغون يعود تاريخه إلى حقبة ما قبل ميلاد عيسى عليه السلام ب40 سنة أو أكثر حسب المصادر التاريخية ، وهو يقع على ضفاف واحة بوسمغون ويصنف على أنه أكبر قصر طيني على المستوى الوطني بمساحة 1500م2، يضم 3 أبواب رئيسية ، الأول يقع بالجهة الشرقية وتدخل منه القوافل الزائرة لمآربها المتعددة كالتجارة، والباب الثاني يطل على الواد، ويسمى الباب الظهراني أو باب "أتناسي"، أما الباب الثالث فيتواجد بالجهة الجنوبية يدعى " تمدلة تبون ". أما قصر الشلالة العتيق فقد بني في سنة 1180 ميلادي على يد مولاي يوسف الإدريسي، ولازال يقاوم للبقاء رغم الظروف الطبيعية القاسية، ويحوي هذا المعلم التاريخي على 220 مسكنا بطابقين، و 70 دكانا، إلى جانب المسجد العتيق ،الحمام التقليدي، المحكمة 56، وبوابتان رئيسيتان هما " تشرافين" و" تافرنت" ، و أيضا 4 دروب، أما قصر " الغاسول" فيعد من الآثار المعروفة في الجنوب الغربي، وقد وجد حسب الدراسات قبل 9 قرون، إذ تحيط به البساتين المكونة من الأسقف الخشبية ، ما زاده جمالا، أما قصر "أربوات" فيعود تاريخ تأسيسه لسنة 1600 ميلادي أي بحوالي 5 قرون على يد أهالي المنطقة، و يقع على ربوة، وقد شيد القصر في البداية على الوادي من الجهة الشرقية على ضفاف البساتين، أما قصر " بريزينة" فهو قصر قديم لا يختلف من حيث تصميمه ومواد بنائه عن بقية قصور المنطقة ، حيث بني على مرتفع يشرف على واحة النخيل وواد صقر، يتسم بالأزقة الضيقة . وفيما يخص قصر " بنت الخص " فيقع غرب بريزينة، بُنِي في القرن ال 12 ميلادي، في أعلاه قارة " بنت الخص " وهي أميرة هلالية، يوجد بالقصر مخازن للسلاح و المؤن ومقر للإدارة ، فضلا عن مداخل تؤدي إلى البساتين وعدة مقصورات و قلعة، و بخصوص قصر" الستيتن" المتواجد على السفح الجنوبي لجبل أكسال شرق ولاية البيض فهو مبني بمادتي الطوب والحجارة، ومسقف بالخشب و التراب ، بني في الفترة ما قبل الفتح الإسلامي حسب المراجع التاريخية ، ليليه قصر بوعلام الذي يعد الأحدث مقارنة بالقصور المذكورة.