إلى أين أنا ذاهبة في هذه المتاهة الطويلة الشاسعة وهل سوف يأتي يوما أصدق فيه أنك رحلت عنا أيها الطيب أقف حزينة على حافة الآهات أعلنت للحرف حدادا وللكلمات تحصرها المواجع وبات القلب في وجع أسير طال الشوق وسيطول وضاق الصدر ومن يتحمل هذا القهر غمت سيوف الشوق في حنايا ضلوعي وتحجرت صوار الحنين و شبح ملامحك تغزو شوارع المدينة وفي غربتك جواز السفر في صدرك وردة عشق للوطن وفي جيبك ديوان شعر في قلبك بستان حلم وإنجيل الثورة تجود يداك بالفل حالما بعودة الربيع تعانق الفقراء وتبتسم والقناعة والكرامة رفعت لها شعارا بعطر حرفك و قصائدك والتاريخ سجل تاريخ قيم كما هو معلوم في مدينة وهران فيعشب رغم جفاف اللسان ألف رحمة النور تنزل عليك سيدي الغالي ...ميلود عبد القادر ومن قال غير كلمة الصدق «أقصف عدوك من ترابك الطاهر ومن حجرتك المزهرة اللهم اجعلها روضة من رياض الجنة ..