بادر سيف حزني عليك أيتها القبلة الشاردة، كم بحثت عن موطن وسنك لأرسله عبر مسامات السركجة المتدحرجة صوب نوارة، لكن نوارة من إجانة بعيدة ألتف حولها الفل و النسرين، تبحث دائما في مكتبتي عن نص كنت خلخلت أمراسه أو أرفقته منصات مركلة متوحدة في تشظيها .. و نوارة ظل من ثبير يبيع البسمات عبر الصفحات الوردية، فلك وحدك أرسم خارطة بحجم هذا الوطن الساكن في الشرايين ، بعاع هو كل ما أجنيه من هواية الصعلكة المسالمة في متاهات الجرائد .. كنت متوهم أني سأسرق منك تفاحة الخدين ، فوجدتك بنفسجة فارغة من الحقد و من طرة الشعث .. من هنا من تشابك الأوهام أسوة بالأبرياء الحالمين، أسوة بالراكعين الجاثمين نمن دون صورة لك على امتداد البياض ليس لنا حياة ...نوارة يا أجمل من هوج، أنا كديد في مغالق الكلمات ، أبحث عن منفذ أتسلل منه إلى ظلك المنعش الفواح ، إلى ربيعك المزهر الزاهر ، أبحث عن كلماتك المتناثرة في حاكورتي المدللة ، أبحث عن عناوينك الجفراء و هي تمارس عبادتها البلقاء كاللحظات .. يا نوارة يا قبلة للشعر و النبضات ، معذرة إن أسئت أدبي .. يا من تثلمت صفحاتي الوردية لتصبح أستاذتي لك وحدك معنى الدقائق و النسمات... أنا هنا في حومانة المساء أرتشف ما تيسر من بقايا عشق يتيم ، و حب ظامئ إلى سؤر اللقاء، يا نوارة أسألك بكل المبادئ التي تدمنين ان تردي إلى واحتي خضرتها ،و أن تملئي المكان الشاغر الملهوف بمآسير العطور الزكية .. ألا تريني عصي الدمع أتوارى بمشاذب المآسيق المتهورة ..نوارة يا عرابة الوطن المتربع على حساسين القلب ، لم ينته بحثي عنك في مداخل الأسرار ، فأين صمت جلجامش و هو في غابة الخلود يبحث عن رفيق مسيرته – أنكيدو – كذلك نياسيم مفازاتي تحدثني أن اليأس ليس من غاياتي القصوى ، حامل رنم الحب لأشجار العناب ، أهيئ دستي لأستقبل رحالك المتاخمة لحدود الشجو ، لكني في مهرجان الحبق قابع و الزعتر البري ، أنتظر نسيم الصبا يحدثنا عن ولادة تسكن – الفوارة – تغازل جبال البابور .. فإن شئت قهوة بالحليب أو موعد مع – قيستاف فلوبير – و هو يدغدغ رائعة – مدام بوفاري – يا نوارة أسألك سؤال وحيد و أرحل : كيف تفكرين عندما يباغتك الوسن ..؟ سمرات من هيفات خطاك تتحدى الممكن العادي ، و انا شمأل أتبع تجمل الخطوات ن أتحمل ترجل العلاقة عن كورها و تبعدني نضوا كحبك العابق .. في وقت كهذا تجديني وحيد، أجالس نسيم المواسم العابرة، وشاح أفضله على عجل كي تحط سهامك على غواية المشي إلى حلفة أزمعت أمرها ، وحيد في متاهات الدروب ، لكنها تسرني كمرط منتحي عن سحابات الربيع الهائج ، و لأنك حمامة صدرها يميل إلى الزرقة سأرسل لك ترائب مصقولة بيضاء ، كأنها الخبن في مقتبل اللقاء ، لكي يكشح قنوك على خفاف مقلتي ، يعيد ترتيب ما أملك من أوراق ملونة على هواه و هو غير مفاض ، لذا أسألك بكل المتون المزدانة بهودجها السابح في صحرائه ، ألا تغضي من عشقي الأندلسي لمدنك و تفاصيل رؤاك و فتيت مسكها ... نوارة نئوم المابين يدعوني للرقص على توتر نابع من صهد العتاب ، يوقضني كمجول يستكبر على غلوة المسجون في عينيك و كأنني خليع يجتث جرح المسافات بأمراس عشقي المتوثب في سريرة التمطي ..يا صاحبة اللحن الحرين من بعيد أذكرك و انا على حمية النظرة أجاهد برقع ألوان فستانك الكاكي ... للرؤى تفاصيل أخرى تنض على الخدين في تجليات الموارب المتفضلة ، عمايات الغربة تجردني من نصالي المنسلة نحو قلعتك المدججة بالحروف .. أرخي طرف العزلة ليأخذني حقاف وحدتي إلى عالمك المزين بحناء الورد و شرف لالة فاطمة نسومر و جميلة بوحيرد، انت وحدك تشتغلين علي قائما جالسا نائما يقضا يكلك فكر منزل من علياء الأقانيم كسح في معصم زملته أساور .