ليلة واحدة من أمطار الخريف التي شهدتها عاصمة الغرب في الساعات القليلة الماضية كانت كافية لإغراق أحياء وشوارع مدينة وهران مجددا في الأوحال والسيول الجارفة التي حولت الطرق والأرصفة ومحاور الدوران إلى بحيرات من المياه الراكدة والتي تسببت صبيحة أمس في عرقلة حركة السير وبالأخص في الفترة الصباحية حيث تجاوز ارتفاع منسوب السيول المتر الواحد في عدة نقاط منها على مستوى محور الدوران بحي الصباح أين أدى انسداد المجاري إلى انحراف سيارة عن الطريق وبقيت عالقة في وسط الرصيف كما أدت هذه الأجواء الماطرة الى شل الحركة على مستوى المحاور الكبرى على غرار طريق كناستيل بلقايد أين واجه مستعمليه صعوبة كبيرة في تجاوز مستوى منسوب الأوحال عند محور الدوران وبمفترق الطرق المحاذي لقصر المؤتمرات أين غمرت السيول كل المنافذ حيث تسببت في اختناق مروري على بهذه النقطة الملمترية استمر لقرابة نصف ساعة . ونفس سيناريو تكرر بنهج الملينيوم مع سقوط أولى الزخات على الرغم من أنها أمطار خريفية لكنها عرت عيوب المدينة التي لا تزال شبكتها التحتية عاجزة على استيعاب أمطار عابرة غير موسمية فكيف سيكون حال المدينة مع حلول فصل الشتاء خاصة أن أكثر الأحياء التي تضررت من أشغال البريكولاج تلك المتمركزة بشرق المدينة على غرار القطب العمراني الجديد ببلقايد أين تجدد ت معاناة سكان حي 5100سكن مع مواجهة الأوحال التي أغلقت مداخل العمارات وحجبت الأرصفة والمساحات الخضراء التي تضررت بشكل كارثي دون تدخل المصالح المعنية وتسببت التقلبات الجوية في حدوث حالة طوارئ قصوى بالطريق الولائي رقم 75 الذي الذي شهد انسداد شبه كلي في جميع المنافذ المؤدية إلى مداخل العمارات التي غمرتها الأوحال حيث لم تسجل تدخلات لمصالح المعنية من أجل تفريغ المياه وحسب المتضررين فان كمية الأمطار المتهاطلة لم تكن بالقدر الذي يغرق الحي في الأوحال مؤكدين أن الأوضاع أصبحت أكثر سوء مقارنة بالأحوال التي كانت يشهدها الحي في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة بدليل اختفاء الأرصفة و المساحة الخضراء وجزء من الطريق الداخلي بفعل الانجراف كما خلفت الأمطار الخريفية موجة استياء لدى السكان القاطنين ببلديات المجاورة على غرار حاسي بونيف و سيدي الشحمي وقديل وبن فريحة التي غرقت وسط الأوحال رغم أن المشاهد الكارثية التي خلفتها السيول جاءت بعد حملات تنظيف مسبقة للبالوعات وتطهير المجاري التي قامت بها المجالس البلدية تحسبا لموسم الشتاء غير أنها لم تجد نفعا و باتت مجرد حملات دعائية فضحتها أمطار عادية عابرة لم تستمر لساعات طويلة