- أولياء محبطون يلجؤون إلى العيادات الخاصة وآخرون ينتظرون لم تعرف أزمة حرمان أطفال مرضى السرطان من جلسات الكيماوي بالمؤسسة الاستشفائية لمكافحة الأورام الأمير عبد القادر بمسرغين انفراجا لحد الساعة رغم الزيارة الأخيرة لوزير الصحة إلى المستشفى أين وقف ميدانيا على حجم المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها هذه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة ليتقرر إيفاد لجنة تحقيق وزارية أنهت مهامها أول أمس حيث لا يزال العديد من المرضى يدفعون ضريبة الخلاف القائم بين الإدارة و أعوان شبه الطبي على خلفية رفض الممرضين تحمل مسؤولية تحضير الدواء للمرضى خارج مجال تخصصهم كما أنهم لم يتلقوا تكوينا في هذا المجال وهو من مهام البيولوجيين والصيادلة فضلا على عدم تقبلهم لظروف إعداد الجرعات في أماكن غير لائقة الأمر الذي جعل العديد من أولياء المرضى وذويهم يتخوفون من تأثير الجرعات غير المضبوطة على صحة مرضاهم لاسيما الأطفال الذين لا يقوون على جلسات الكيماوي و اضطروا إلى أخراج أبنائهم من المصلحة وتحويلهم إلى مراكز متخصصة بعدما باعوا كل ما لديهم لتوفير العلاج الصحيح لفلذات أكبادهم حسب ما كشفت عنه مصادر من مستشفى مسرغين لحالات فضلت مغادرة المستشفى بعدما انقسم الطاقم الطبي بين من تجند لتحضير الدواء ومن يرفض تحمل المسؤولية وما قد ينجر عنها من أخطاء طبية تهدد حياة المريض وهي الأجواء السائدة داخل هذه المؤسسة والتي تنذر بتفاقم الوضع خاصة وأن حياة المصابين بالورم الخبيث متوقفة على مواعيد مضبوطة العلاج الكميائي والتي يجب احترامها وأي تأجيل غير مسموح في الحالات المتقدمة من المرض كما أكدت لنا إحدى السيدات أنها ابنها المصاب بالسرطان عاش أياما عصيبة داخل المصحة وكاد أن يفقد حياته ويحترق جسمه في إحدى جلسات الكيماوي بعد ان تركه الممرض لوحده وغادر المكان الذي كان متواجدا فيه كما لجأت عائلات بقية المرضى على غرار عائلة مريض يقطن بحي سيدي الشحمي إلى إحدى المراكز الخاصة بالبليدة لمتابعة العلاج بعدما تسببت جرعات الكيماوي التي كان يتلقاها بمستشفى مسرغين في تعرضه إلى فشل كلوي وتراجع نسبة الصديوم في جسمه مما استدعى نقله على عجالة إلى مصلحة خاصة أين تطلب علاجه مبلغ 49مليون سنتيم وهو حاليا في فترة المتابعة. كما علمت الجمهورية أن التذبذب في العلاج الكيميائي وضعف التكفل بمستشفى الأمير عبد القادر زاد من تأزم الوضع الصحي للأطفال المرضى الذين تأخرت جلساتهم عن مواعيد العلاج وعليه طالب الأولياء بضرورة تدخل السلطات لحل هذه المشكل وإنقاذ حياة أبنائهم هذا وحاولنا أمس الاتصال بالمدير الولائي للصحة للاستفسار عن تقرير اللجنة الوزارية التي أنهت مهامها أول امس بالمستشفى غير أننا لم نتمكن من الحصول على المعلومات الكافية كما اكتفت مصادر مقربة من المستشفى أن الادارة شرعت في تكوين أعوان متخصصين في تحضير الدواء للتكفل مستقبلا بهذه المهمة بالمؤسسة في الوقت الذي يصارع فيه المرضى ألام الورم الذي ينخر أجسامهم منذ شهر أكتوبر الماضي في انتظار تأهيل هذا الطاقم المتخصص لعدة سنوات عديدة أسندت خلالها هذه المهام لغير أهل الاختصاص