تنطلق الأحد المقبل الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر المقبل و التي سينشطها المترشحون الخمسة بعد أن تم قبول ملفات ترشحهم من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كمرحلة أولى ثم المجلس الدستوري كمرحلة ثانية طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. ويستعد المترشحون لهذه الانتخابات، التي ستجري لأول مرة تحت إشراف السلطة المستقلة للانتخابات، للانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية يوم 17 نوفمبر الجاري، وذلك وفق ما تنص عليه المادة 173من القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات التي تؤكد أن "الحملة الانتخابية تكون مفتوحة قبل خمسة وعشرين (25) يوما من تاريخ الاقتراع وتنتهي قبل ثلاثة (3) أيام من تاريخ الاقتراع". في حالة دور ثان للاقتراع، فإن "الحملة الانتخابية التي يقوم بها المترشحون لهذا الدور تفتح قبل اثني عشر (12) يوما من تاريخ الاقتراع وتنتهي قبل يومين (2) من تاريخ الاقتراع". تتميز الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر، بإعداد "ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية" الذي سيوقع عليه يوم السبت المترشحون ومدراء المؤسسات الإعلامية. ويتضمن الميثاق الذي سبق للمترشحين أن تسلموا نسخا منه ووافقوا على جميع بنوده، ضوابط لسير العملية الانتخابية تضمن نظافتها ونزاهتها وتمنع التصرفات التي تمس بشفافيتها وبالمساواة بين المترشحين. كما ستتميز هذه الحملة بتنظيم مناظرات تلفزيونية بين المترشحين الخمسة، تحضر لها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالتنسيق مع سلطة ضبط السمعي البصري، وبإشراك مختلف وسائل الإعلام، كما تنسق الهيئتان من أجل التقسيم الزمني العادل لتدخلات المترشحين عبر وسائل الإعلام من خلال عملية القرعة. وتعول السلطة المستقلة للانتخابات على إنجاح الحملة الانتخابية عن طريق تفعيل الدور الرقابي لمندوبياتها ومنسقيها عبر مختلف الولايات الذين سيضطلعون "بكل المهام الحساسة بدءا من متابعة الحملة الانتخابية في مختلف جوانب تنظيمها والحرص على المساواة بين المترشحين وإلى غاية انتهاء العملية الانتخابية" -حسب تصريح سابق لرئيس السلطة محمد شرفي- الذي أكد أن هيئته "تتعهد بضمان انتخابات نزيهة وديمقراطية وأن أعضاءها مجندون للحفاظ على اختيار الشعب". بدوره، دعا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، في خطاب للأمة عشية الاحتفال بالذكرى ال 65 لاندلاع الثورة التحريرية، الشعب الجزائري الى جعل الانتخابات الرئاسية "عرسا وطنيا، يقطع الطريق على كل من يضمر حقدا لأبناء وأحفاد شهداء نوفمبر". وحث السيد بن صالح المواطنين للتجند من أجل إنجاح هذه الانتخابات التي وصفها ب"المصيرية"، وأكد أن الدولة "سوف تتصدى لكافة المناورات التي تقوم بها بعض الجهات"، مضيفا أن الشعب "مدعو من جانبه إلى التحلي بالحيطة والحذر وأن أبناءه المخلصين مدعوون لأن يكونوا على أتم الاستعداد للتصدي لأصحاب النوايا والتصرفات المعادية للوطن".