تعاني عدة مدن بولاية غليزان من خطر فيضان الأودية و باتت مشكل يهدد حياة العديد من المواطنين و لاسيما القاطنين بمحاذاتها ، و يزداد الأمر خطورة مع هطول الأمطار الغزيرة و خصوصا في فصل الشتاء ، و بات مواطنو الأحياء و المناطق التي شهدت أوديتها فيضانات متخوفون من تجدد حدوثها حيث طالب السكان المجاورون لبعض الأودية منها وادي الصفا بمدينة غليزان من الجهات المسؤولة التدخل لإتخاذ الإحتياطات اللازمة من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين و ممتلكاتهم و أكدوا أن تهيئة أو تنقية الوادي ليس بالحل النهائي و إنما ترحيلهم من الحي الفوضوي الذي بنيت كل منازله على ضفاف الوادي المذكور الذي يشكل خطرا حقيقيا على هؤلاء السكان كما هو الحال لأودية أخرى مثل وادي يلل ، و منداس السكان القاطنون على ضفاف الأودية يطالبون بالترحيل و أصبح من الضروري انجاز أشغال الحماية من الفيضانات و الحد من خطورة هذه الوديان التي تشكل 40 نقطة سوداء بمختلف مناطق الولاية غالبيتها وديان و الأخرى ما بين شعاب ، مناطق منخفضة و عددا من المواقع و أحياء تشهد انسدادا للبالوعات كلها ما زالت بحاجة إلى تهيئة لحماية القاطنين على ضفافها من الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه بعدة أودية و قد تصل إلى الجسور و تتدفق إلى المنازل المجاورة و لا تستثنى الطرق القريبة منها الوطنية أو الولائية من الفيضانات . هذه النقاط تقع بمدن و دواوير و تجمعات سكنية عدة على غرار غليزان ، مناصفة ، منداس ، واد سلام ، وادي ارهيو ، واريزان ، مازونة ، جديوية ، وادي الجمعة و يلل و من الطرقات الوطنية الطريق الوطني رقم 90 بالمدخل الغربي لبلدية مديونة (سيدي امحمد بن علي) عند منطقة أولاد العربي و الطريق الوطني رقم 90 أ على مستوى الجسر المتواجد بمنطقة أولاد بوزيد ببلدية سيدي خطاب و الطريق الوطني رقم 4 و تحديدا عند جسر وادي بن فمد ( وادي الجمعة) و طرقات ولائية منها الطريق رقم 13 (بلعسل بوزقزة ) و رقم 12 دوار بن عقة (بلعسل) و كذا رقم 99 قرية خشاب (بن داود) . تجمع مياه الأمطار نتيجة انسداد البالوعات .. هواجس سكان العديد من الأحياء و إلى جانب الطرقات هناك أماكن عديدة لتجمع مياه الأمطار بسبب إنسداد البالوعات ظلت هواجس سكان العديد من الأحياء ببعض البلديات منها سيدي امحمد بن علي ، الحمادنة و وادي الجمعة و تتطلب أهم المناطق المهددة بالفيضانات المحصاة من طرف مصالح الحماية إعداد مخطط لوقايتها من الفيضانات و الأودية و إنشاء حواجز و منشآت للحد من ارتفاع مستوى المياه الذي يؤدي الى قطع عدد من محاور الطرق المذكورة وعرقة حركة السير . انتشار البنايات الفوضوية إحدى عوامل حدوث الفيضانات و كلما تساقطت الأمطار تجرف معها التربة و الأحجار مما يتسبب في عزل عدد من المناطق و الأحياء السكنية و الدواوير نتيجة انتشار البنايات الفوضوية التي تعد أحد عوامل وقوع الفيضانات علاوة على وجود أخرى بمنحدرات و شعاب هذا بالإضافة للرمي العشوائي للنفايات و تراكم مخلفات البناء و عدم تهيئة و صيانة بعض الجسور و انعدام المجاري لتصريف المياه التي تزيد من خطورة فيضان عدة أودية و على سبيل المثال واد بن فمد (وادي الجمعة) . 2000 عائلة تعيش الخوف خلال الاضطرابات الجوية و العينة وادي الصفا بالجهة الشمالية لمدينة غليزان أين تحاصر مياه الأمطار قرابة 2000 عائلة تعيش على ضفاف هذا الوادي في بنايات فوضوية منذ حوالي 20 سنة ظلت مهددة بفيضانه حيث يعيش السكان وسط حالة من الخوف و القلق مع حلول كل موسم شتاء نتيجة ارتفاع منسوب مياهه الذي يؤدي الى اغراق الحي السكني بأكمله و الذي مازال سكانه ينتظرون وضع حد لمعاناتهم و المشاكل التي يواجهونها مع حالة الاضطرابات الجوية إذ يجدون صعوبة في التنقل أو مغادرة منازلهم و خصوصا التلاميذ و العمال و المرضى ، و هكذا مازالت هذه المناطق و أحياء أخرى مهددة بالفيضانات تنتظر اتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون تضرر السكان الذين تحاصرهم المياه عند تهاطل الأمطار و تتسبب في فيضان هذه الأودية و جرف عدة حقول على غرار وادي بسطال و مينا بغليزان ، واد واريزان بكل من دوار القطايطية و أهل عابد بالاضافة الى واد جديوية على مستوى الجسر الرابط بين دوار القواسم و الطريق الولائي و وادي تاغية عند دوار زرادلة (جديوية) و واد بن فمد الذي يعبر بلدية وادي الجمعة مركز و آخر العابر لوسط مدينة يلل . الشعاب مصدر الفيضانات و من جهة أخرى هناك عدة مناطق بها شعاب مصدر الفيضانات كمنطقة تازغوت بالرمكة و تحمدة بيلل و كذا عين الرحمة و السمار و شعبة قريقرة (وادي ارهيو ) ، كما أن الأمطار و الفيضانات ما زالت تهدد عددا من سكان المنازل الآيلة للسقوط و المهددة بالانهيار بعدة أحياء و من بينها غليزان و القطار و في المناطق التي مستها الفيضانات في السنوات الأخيرة و أدت السيول الى غمر العديد من المنازل و جرف المزروعات و الأشجار المثمرة منها دواوير بلعسل و أخرى . 2 مليار سنتيم لتهيئة و تنقية وادي مناصفة و منداس في إطار الحماية من الفيضانات» و من ضمن الإجراءات و التدابير الوقائية من أخطار الفيضانات باشرت مؤخرا مصالح الري بالولاية أشغال تهيئة و تنقية بعض الأودية منها واد مناصفة بواد السلام و كذا واد منداس عن طريق تسريح المياه على مستوى هذه النقاط السوداء و إزالة الأتربة و أشغال أخرى على مسافة تتجاوز 3 كلم بغلاف مالي تجاوزت قيمته 2 مليار سنتيم في إطار حماية السكان من فيضانات الأودية و كذا حماية المزروعات بالإضافة إلى عملية أخرى تمس تهيئة و تنقية واد بن فمد الذي يصب في وادي مينا على محور الطريق الوطني رقم 4 باعتباره من أهم النقاط السوداء ، كما أعدت ذات المصالح دراسات و مخططات الحماية من الفيضانات للحد من المشاكل التي تزيد من هذه الأخطار و التقليل من الخسائر المادية الناجمة عن ذلك ، و في السياق تمت الإشارة إلى أن أسباب فيضان عدة أودية تعود إلى الرمي العشوائي للنفايات المنزلية و كذا الصلبة التي تؤدي حتما إلى تفاقم المشكل الذي بات هاجسا للمواطنين و في هذا الصدد ناشدت المصالح المعنية القاطنين حول ضفاف الأودية منها واد الصفا اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتهم و حماية ممتلكاتهم و الحفاظ على البيئة .)