أكد المترشح لرئاسيات 12 ديسمبر ، بلعيد عبد العزيز، أمس بتيارت، أن الشعب الجزائري يرفض كل تدخل في الشؤون الداخلية لبلاده و سيقرر مصيره وحده ولا يقبل أي وصاية من أي طرف كان. في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة علي معاشي، ندد السيد بلعيد بما اعتبره تدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للبلاد، مؤكدا أن «الجزائر بلد ذو سيادة وأن الشعب الجزائري هو من سيقرر مصيره وحده ويرفض أي وصاية عليه». وأضاف أن «بلادنا مستهدفة بقوة» معتبر قرار البرلمان الاوروبي بالتدخل السافر في «شؤوننا الداخلية» وأن «الشعب الجزائر هو من سيقرر مصيره» مضيفا أن يوم 12 ديسمبر سيعبر الشعب عن موقفه وستخرج البلاد من هذا النفق المظلم. وقال مترشح جبهة المستقبل للاستحقاقات المقبلة أن يوم 12 ديسمبر ستكون بداية للجمهورية الجديدة التي يحلم بها كل الشعب الجزائري وبداية لعهد جديد ستبنى فيها مؤسسات يضع المواطن ثقته فيها. وأوضح أن الممارسات التي تكرست خلال ال 20 سنة الاخيرة التي طغى فيها المال، سيطرة الادارة وشراء الذمم جعلت من الجزائر تتراجع تنمويا وتفاقمت تصرفات كسرت كل البنى التحتية. وجدد في هذا المقام التأكيد على ضرورة تقديم المشعل لجيل الاستقلال لموصلة المسيرة التي بدأها الاجداد والشهداء الذي ضحوا بكل ما يملكون لاسترجاع كرامة الجزائر والبلاد معتبرا أن تكفل جيل ما بعد 62 بامور البلاد هو مسؤولية أمام الشعب والتاريخ. والتزم المترشح بفتح الابواب أمام كل المبادرات والطاقات الموجودة بالداخل أو الخارج «للمساهمة في بناء جزائر قوية واقتصاد متين» متعهدا بجعل البلاد، في غضون سنين قليلة فقط، قوة اقتصادية وسياسية حقيقية. وتعهد بالمناسبة بتقديم كل الدعم لقطاع الفلاحة الذي هو العمود الفقري لكل اقتصاد لان تحقيق الاستقلال الغذائي هو جزء من السيادة الوطنية و«لكي لا نصبح عبيدا للدول التي نستورد منها غذاؤنا ولذا سيتم مرافقة الفلاحين بكل الوسائل المادية والبشرية ووضع الحد للمتطفلين على هذا القطاع» كما قال. وأكد أن ولاية تيارت الفلاحية بامتياز و التي كانت من أكبر المناطق المنتجة للحبوب ستسترجع مكانتها بعد انهاء هيمنة الإدارة على القرارات وستتحول إلى قطب فلاحي ملتزم بتطوير الصناعة التحويلية الغذائية فيها.