* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر المترشح للانتخابات الرئاسيات المقبلة، عبد العزيز بلعيد، الاكتفاء الذاتي الغذائي رمزا من رموز السيادة الوطنية، على اعتبار أن البلد الذي لا يكتفي بما تجود به أرضه سيادته ناقصة ويبقى مرتبطا بالخارج"، مؤكدا خلال التجمع الذي نشطه، مساء أمس، بدار الثقافة علي معاشي بتيارت، أن برنامجه الانتخابي يولي اهتمام خاصا بالفلاحة والصناعات التحويلية الغذائية، من خلال توفير كل الإمكانيات وتهيئة الأجواء لترقية هذا القطاع. وبعد أن أبرز المؤهلات الكبيرة والخيرات الفلاحية الكثيرة التي تزخر بها كل مناطق الوطن، مستدلا بولاية تيارت التي كانت، حسبه، مخزنا حقيقيا للحبوب الذي كان يصدر لأوروبا، أرجع المترشح بلعيد أسباب المشاكل العديدة التي يتخبط فيها جزء كبير من الشعب الجزائري إلى سوء التسيير وإهدار المال العام في أمور وهميةّ، قبل أن يعرج على المشاريع الكبرى التي ألغيت أو جمدت كمشروع إنجاز مصفاة البترول بتيارت وكذا مطار عين بوشقيف الذي لا يعرف أي نشاط تجاري مربح، متعهدا بإعادة فتح هذه الملفات في حال نال ثقة الشعب الجزائري. كما التزم المترشح بفتح المجال الجوي للاستثمار الخاص الجزائري، من أجل تخفيف الضغط على الخطوط الجوية الجزائرية. وجدد بلعيد هي خطابه دعوته الشعب الجزائري، للذهاب إلى الانتخابات الرئاسية التي اعتبرها واجبا وطنيا مقدسا، كونها، تشكل المخرج الأساسي للجزائريين الذين يعرفون كيف يحلون كل مشاكلهم الداخلية فيما بينهم، رافضا أي تدخل أجنبي مهما كان نوعه في إشارة واضحة الى الاتحاد الأوروبي، حيث أكد في هذا الصدد بأن الشعب الجزائري يرفض كل تدخل في الشؤون الداخلية لبلاده وسيقرر مصيره وحده ولا يقبل أي وصاية من أي طرف كان. كما اعتبر المترشح يوم 12 ديسمبر القادم "بداية للجمهورية الجديدة التي يحلم بها كل الشعب الجزائري وبداية لعهد جديد ستبنى فيه مؤسسات يضع المواطن ثقته فيها، لافتا إلى أن الممارسات التي تكرست خلال ال20 سنة الاخيرة والتي طغى فيها المال وسيطرة الادارة وشراء الذمم جعلت من الجزائر تتراجع تنمويا وتفاقمت تصرفات وكسرت كل البنى التحتية"، ليجدد في هذا المقام التأكيد على ضرورة تقديم المشعل لجيل الاستقلال لموصلة المسيرة التي بدأها الأجداد والشهداء الذي ضحوا بكل ما يملكون لاسترجاع كرامة الجزائر، معتبرا تكفل جيل ما بعد 1962 بأمور البلاد، مسؤولية أمام الشعب والتاريخ.