الشعب سيد في اختيار من يقوده بعيدا عن أي إملاءات انتقد عبد العزيز بلعيد، أمس، تدخل البرلمان الأوروبي في الشؤون الداخلية للجزائر، مؤكدا أن بلادنا دولة مستقلة وذات سيادة، مشيرا إلى أن الشعب له من القوامة والوعي ما يمكنه من اختيار رئيس شرعي منتخب بعيدا عن أي إملاءات تأتينا من وراء البحر. أرجع بلعيد تدخل البرلمان الأوروبي السافر في شؤون الجزائر إلى الممارسات السابقة، ما جعل دول العالم تستصغر الإنسان الجزائري وجعل بلادنا مستهدفة، وتحاول بعض الدول تحين أي فرصة للتدخل في شؤونها وضرب مصالحها وللأسف بأياد جزائرية. وفي هذا السياق، اعتبر مرشح جبهة المستقبل، من دار الثقافة علي معاشي، بتيارت، أن الانتخابات فرصة لغلق الباب أمام كل من تسول له نفسه ضرب الجزائر واستقرارها، داعيا إلى جعل موعد 12 ديسمبر عرسا حقيقيا وموعدا هاما يؤرخ للانتقال إلى جمهورية جديدة، لا تزول بزوال الرجال، تؤسس لدولة المؤسسات والكفاءة. وعن موقفه من الرافضين للانتخابات، قال بلعيد إنهم ليسوا أعداء للجزائر، بل هم أحرار في موقفهم والتعبير عن آرائهم، ومن يريدها هو أيضا حر، والفيصل في ذلك هو الشعب الذي يقرر عبر صندوق الاقتراع. ومواصلة لشرح برنامجه وانطلاقا من نشاطه الجواري الذي سمح له بالوقوف على احتياجات المنطقة، رافع مجددا من أجل الاهتمام بالفلاحة والاستغلال الأمثل لإمكانيات كل ولاية والرفع من المردود على غرار القمح، وذلك من مبدأ أن الاستقلال الغذائي جزء من السيادة الوطنية. كما ركز على ضرورة إعادة النظر في السياسة الصحية للبلاد لضمان التوزيع العادل للبنية التحتية للمؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، فمن غير المعقول وجود ولايات لا تمتلك مستشفيات جامعية. وبهدف محاربة البطالة وخلق مناصب شغل لتوظيف الشباب، ومن ذلك إعادة بعث محطة تصفية البترول بتيارت وتنشيطها، ما سيساهم في خلق تنمية اقتصادية بالمنطقة. من جهة أخرى، كان لبلعيد في الصباح قبل التجمع الشعبي نشاط جواري بكل من السوقر عين الذهب والنعيمة، حيث زار مكاتب مداومته وتبادل أطراف الحديث مع المواطنين بالشارع والمقاهي، ووقف على انشغالاتهم ومشاكلهم، والتي انحصرت في مشاكل يومية أهمها الربط بشبكة الغاز.