- خيري بلخير وجمال لعصب و ليندة شويتن على منصة التتويج. أقيم ليلة الخميس إلى الجمعة الماضي حفل استلام جوائز الطبعة الخامسة لجائزة آسيا جبار للرواية بقصر الثقافة مفدي زكريا ، بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير الثقافة بالنيابة «حسان رابحي « وأعضاء من الحكومة ووجوه فنية وثقافية. وشدد بالمناسبة الوزير «رابحي « على أهمية الحدث الثقافي السنوي الذي يتوج الأعمال الفنية الممتازة خاصة لفئة الشباب التي تجعلنا نتفاءل خيرا بمستقبل الأدب في بلادنا، كما أنه يذكرنا كل سنة بقيمة الأدب ودور الرواية في فهم الحياة وتشكيل الوجدان الجمعي الكفيل بممارسة التأثير الإيجابي في المجتمع ، مضيفا أن القامة الأدبية «آسيا جبار « قد سخرت قلمها الذكي الجميل لمحاكاة شأن بلدها بحب ووفاء، وللدفاع عن قضايا الإنسان، وفي طليعتها «حق الشعوب في الانعتاق من نير الاستعمار الوحشي -يقول رابحي -.. وقد أكد السيد الوزير أن تنظيم جائزة أيقونة الأدب والرواية «آسيا جبار « ، هو امتداد لوجودها المتميز عبر الأقلام المتعاقبة ، سيما الرواية من الجنسين وباللغات المعتمدة في الجائزة التي تعد في حد ذاتها مناسبة أيضا لإقلاع الرواية الجزائرية نحو العالمية و رفع سقف الإبداع، ولتكون تلك الإبداعات هوية وطن ووجهه المشرق لدى الأمم الأخرى ، فالأمل معلق على المشاركين لإثراء الوجدان بما يضمن لرواياتهم البقاء ما ظلت تلهم القراء وتؤثر في المكان والزمان.. وبعد أن ذكر السيد رابحي بميلاد الجائزة التي كانت على يد المؤسسة الوطنية للاتصال و النشر والإشهار و المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية سنة 2015 ، اعتبر الروائية آسيا جبار والأخيار المخلصين»قدوة حسنة ومنهلا خصبا للذود عن مقوماتنا الوطنية، والتشبث بها بما يضمن تميز الجزائريين وعبقريتهم في التعاطي مع الأحداث، وتطويع الصعاب للانتقال بالبلاد إلى بر الأمان ،معلقا على الموعد الانتخابي الذي ينتظر بلادنا هذه الأيام والذي سيكون -حسبه – تدشين لعهد جديد من الأمل والتطور في كنف الأخوة والديمقراطية التي سنؤسس لها بمناسبة انتخابات ال 12 ديسمبر الجاري، ليكون بمثابةاستعادة الشعب لثقته في مؤسسات الجمهورية التي تظل واقفة وفعالة في كل الظروف والأحوال.. ومن جهته ثمن «منير حمايدية « الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار الجائزة التي تكافئ الأعمال الممتازة في الرواية ب3 لغات العربية، الأمازيغية والفرنسية، والتي تقدم لها 95 مشاركا لتكريم خير جليس وهو الكتاب ، فضلا على أنها تعد استذكارا للمؤلفين والكتاب تنهل من خلاله الأجيال لإيصال الأدب الجزائري إلى العالمية في قصص بطولية و ملحمية.. مذكرا في هذا المقام برجالات الأدب والرواية ببلادنا على غرار بن هدوقة ورضا حوحو وغيرهم ،وتبجيل الأعمال التي تبعث على العاطفة والحنين على غرار الأفيون والعصا وغيرها ، معربا على أن أي مجتمع هو ميت في غياب الكتاب، ومتعهدا بتصميم جديد للجائزة مستقبلا خدمة للإبداع والابتكار. أما حميد مسعودي الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ، فأكد على التقدم الذي تحرزه الجائزة كل سنة ، من خلال خلق نوع من التنافس بين الكتاب والروائيين، مجددا الالتزام بترجمة أعمال الأيقونة آسيا جبار إلى اللغة العربية ، والتي انطلقت من العمل الفني « الحب والفنتازيا « ،وأخرى ستصدر قبل نهاية السنة، وهي «أبيض الجزائر» و« شائع هذا السجن «، إضافة إلى مؤلفات كاتب ياسين التي تعهدت المحافظة السامية للغة الأمازيغية بترجمتها إلى الأمازيغية ، وهذا مع إيجاد صيغة وتوقيت آخر للجائزة لتكون حاضرة في صالون الكتاب، ويذكر أن قيمة الجائزة للفئات الثلاث تبلغ قيمتها في كل صنف 700 ألف دينار ، وقد توج بها في الفئة الأولى للغة العربية « خيري بلخير» برواية « نبوءات رايكا « عن دار الخيال، وفاز بالجائزة الجائزة في اللغة الأمازيغية « جمال لعصب « عن روايته « اننا ايني» ، أما الجائزة باللغة الفرنسية فكانت من نصيب «ليندة شويتن « برواية « une valse « الصادرة عن دار القصبة .