توجت لجنة التحكيم الجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية في طبعتها الخامسة مساء يوم الخميس كل من خيري بلخير وليندة شويتن وجمال لسب عن أعمالهم الصادرة باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية خلال حفل أقيم بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة ووزير الثقافة بالنيابة حسن رابحي. وكرمت الجائزة الكبرى آسيا جبار التي تحمل اسم الكاتبة والمؤرخة والسينمائية الجزائرية التي وافتها المنية سنة 2015 خيري بلخير عن روايته "نبوءات ريكا" المكتوبة باللغة العربية والصادرة عن منشورات خيال وليندة شويتن عن روايتها "Valse" باللغة الفرنسية والصادرة عن دار القصبة للنشر وجمال لسب عن روايته "النا غني" بالأمازيغية والصادرة عن منشورات امتداد. واعتبر حسن رابحي في كلمة ألقاها لدى افتتاح الحفل المنظم بمناسبة الطبعة الخامسة للجائزة بقصر الثقافة مفدي زكريا أن "الأمل معقود" على المشاركين في هذه المسابقة الوطنية ل "إثراء الوجدان بما يضمن لرواياتهم البقاء ما ظلت تلهم القراء وتؤثر في الزمان والمكان". وأشار الوزير إلى أن هذه الجائزة هي بمثابة "امتداد" لوجود الروائية "المتميز عبر الأقلام المتعاقبة لاسيما كتاب الرواية من الجنسين وباللغات المعتمدة في الجائزة". وأشاد في سياق كلامه بالروائية الراحلة آسيا جبار معتبرا أنها "تذكرنا كل سنة بقيمة الأدب ودور الرواية في فهم الحياة وتشكيل الوجدان الجمعي الكفيل بممارسة التأثير الإيجابي في المجتمع". وتعتبر رواية "نبوءات ريكا" ثاني أعمال خيري بلخير الروائية بعد روايته "نخلة الوجع" وسبق له أن فاز بجائزة عبد الحميد بن هدوقة في القصة القصيرة. واستطاعت ليندة شويتن أن تلفت النظر إلى عملها الأدبي الأول "Pôv'cheveux" وترشحت لجائزة محمد ديب وبلغت القائمة القصيرة ورواية "Valse" المتوجة ثاني أعمالها الروائية. وسبق لجمال لسب أن نقل أعمالا أدبية إلى الامازيغية على رأسها "غفوة العادل" لمولود معمري. وتخصص جائزة آسيا جبار -وهي أرقى تتويج أدبي بالجزائر- لأحسن عمل روائي باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية. وأطلقت هذه الجائزة -التي تحمل اسم آسيا جبار (1936-2015) وهي واحدة من أعلام الأدب في الجزائر- في 2015 تحت إشراف المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية.