في جو جنائزي مهيب ووسط حضور جمع غفير من المواطنين بحديقة « سيدي أمحمد» ودع الوهرانيون على غرار باقي ولايات الوطن الفقيد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي ، جسدتها مشاهد حية حضارية جد معبرة تتحدث عن نفسها أكدت وحدة و تلاحم الشعب الجزائري ووقوفه كرجل واحد في هذا المصاب الجلل الذي ألم بالجزائر التي فقدت رمزا من رموزها و أحد رجالاتها الأبطال ، الذي أكد المعنى الحقيقي لمقولة «الجزائريون خاوة خاوة «، مبرزين من خلال هذا الحضور القوي للمشاركة و حضور مراسيم تشيع جثمان الفقيد ببيت العزاء الذي أقيم بالخيم العملاقة التي تم نصبها بالحديقة و الشاشة الكبيرة التي نقلت الحدث على المباشر و من خلال الصدقات التي أهداها المواطنون و التأبينية و القرآن الكريم الذي تم ترتيله من قبل الأئمة و المشايخ و كذا صلاة الغائب التي أقيمت بكافة المساجد أن هذا التلاحم و التآزر هو رسالة مودة و حب و عرفان لهذا القائد لما قدمه من خدمة للبلاد و توطيده ارتباط الشعب بالدولة و بالمؤسسات العسكرية و قيادة الجيش التي رأى فيها النهج و الخط الصحيح لما يطمحون اليه ، فحشود المواطنين التي مثلت مختلف أطياف المجتمع والتي حضرت الجنازة التي تنظم لأول مرة بهذا الحجم لمسؤول عسكري و أول مسؤول عربي كانت امتنان و تقدير للتضحيات التي قدمها الفريق الراحل للوطن و الشعب و التي ستبقى راسخة في تاريخ الجزائر.