انطلقت اليوم الخميس بالجزائر أشغال اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي, الذي يهدف إلى التنسيق والتشاور بين هذه الدول والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية. ويشارك في أشغال هذا الاجتماع الى جانب وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم, كل من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال التونسية صبري باش طبجي, ووزير الشؤون الخارجية المصري, سامح شكري, ووزير خارجية تشاد محمد زين شريف, إلى جانب ممثلي وزيري خارجية النيجر والسودان أسماء عبد الله, وبحضور الوزير المالي للشؤون الخارجية و التعاون الدولي, تيبيلي درامي بحكم تداعيات الأزمة الليبية على بلاده. ويندرج اللقاء, في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر, لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية, لتمكين هذا البلد الشقيق والجار من تجاوز الظرف العصيب الذي يعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار. وسيتم بهذه المناسبة, استعراض التطورات الأخيرة الحاصلة في ليبيا على ضوء الرصيد الحاصل للمساعي التي ما فتئت الجزائر تبذلها تجاه المكونات الليبية والأطراف الدولية الفاعلة, ونتائج الجهود الدولية الأخرى في هذا الإطار, لتمكين الأشقاء في ليبيا من الأخذ بزمام مسار تسوية الأزمة في بلدهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي من أي كان ومهما كانت طبيعته.