أكد المشاركون في اشغال الايام الدولية ال13 في مجال التسويق السياحي اليوم الاربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة تجنيد كل الطاقات والكفاءات لتسطير استراتيجية وطنية في مجال التسويق السياحي واستشراف مستقبل هذا القطاع الحيوي والواعد في تنمية الاقتصادية والاجتماعية. في هذا الاطار, شدد مدير الاستثمار السياحي بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي, لمين غربي, خلال هذا اللقاء الذي نظمته المؤسسة الدولية للاتصال على "تنسيق الجهود الوطنية والدولية من اجل تسطير استراتيجية وطنية للتسويق السياحي لولوج الاسواق الاقليمية والدولية وفق المعايير المعمول بها واستجابة لمتطلبات السياح" . وذكر بان قطاع السياحة يسعى جاهدا بمعية المنظمة العالمية للسياحة وبرنامج الاممالمتحدة للتنمية من أجل "وضع هذه الاستراتيجية قصد الترويج بالمنتوج السياحي الوطني وتعزيز تواجد الجزائر بامتياز في مختلف المواقع السياحية الدولية والاقليمية عن طريق مشاركتها في اللقاءات والتظاهرات السياحية للتعريف بالمنتوج والتنوع السياحي الجزائري الفريد من نوعه والتمكن من اعطاء صورة شاملة وجميلة للوجهة السياحية الاصلية والاصيلة". وأضاف أن الوزارة اطلقت خلال السنة الفارطة موقعا الكترونيا بعنوان "زيارة الجزائر" يتم من خلاله تقديم كافة المعلومات حول المواقع والمسالك السياحية والفنادق المتوفرة لجذب السياح لاسيما الاجانب منهم ". ولدى تطرقه الى مجال الاستثمار, ركز السيد غربي على اهمية دعم الاستثمار وتحسين الخدمات وبلوغ الاحترافية والجودة السياحية عن طريق ترقية التكوين وذلك تجسيدا لما نص عليه المخطط المدير للتهيئة السياحية لافق 2030 "باعتبار السياحة رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية ". والح المسؤول ذاته على وجوب انجاز مشاريع سياحية تتماشى والمعايير المعمول بها دوليا لاسيما في المناطق الساحلية والصحراوية والهضاب العليا وعلى مقربة من المنابع المعدنية, مذكرا بانه تم لحد الان اعتماد من طرف الوزارة 2466 مشروع سياحي من شأنه توفير 317 الف سرير و124 الف منصب شغل. واشار الى انه من ضمن هذه المشاريع السياحية المعتمدة يجرى حاليا انجاز أزيد من 500 مشروع سياحي وفندقي على المستوى الوطني, مذكرا بكل التسهيلات التي تحصل عليها المستثمرون لتجسيد المشاريع لاسيما فيما يتعلق بتسهيل الاستفادة من القروض البنكية والعقار وتخفيض الجباية والضرائب. وأشار بخصوص العقار السياحي بوجود 225 موقع للتوسع السياحي بمساحة اجمالية تقدر ب 54 الف هكتار على المستوى الوطني وتوفر ايضا ازيد من 100 موقع معدني يمكن استغلاله من اجل انجاز مشاريع سياحية, معتبرا السياحة مجالا هاما لتحقيق التنمية خاصة وأنه يساهم حاليا بنسبة 8ر1 بالمئة من النتاج الداخلي الخام بعد ان كان لا يتعدى نسبة 1 بالمئة في 2018 . من جهته, أكد المدير العام للمؤسسة الدولية للاتصال, المنظمة لهذا اللقاء, رشيد حساس, في تصريح صحفي على اهمية مواصلة تنظيم مثل هذه اللقاءات من اجل اشراك كل الفاعلين والخبراء والمهنيين في مجال السياحة للتوصل الى وضع استراتيجية وطنية في مجال التسويق واستشراف مستقبل القطاع والاستفادة من الخبرات والتجارب في هذا المجال لبناء وجهة سياحية بامتياز. أما مسؤولة مصلحة التسويق و النوعية بمركز العلاج بمياه البحر بسيدي فرج (غرب العاصمة), أمينة بن مسعود, فقد تطرقت من جهتها الى "الاجراءات والتدابير المتخذة من طرف مؤسستها التي دخلت حيز الخدمة في 1981 من أجل بلوغ شهادة ايزو للنوعية والجودة الدولية 9001 خلال السنة المقبلة, مذكرة بان هذا الفضاء السياحي الذي يعد الاول من نوعه في الجزائر يركز اساسا على "تحسين نوعية التسويق والترويج وترقية مستوى الخدمات والكفاءات خاصة و أنه عرف خلال السنوات الاخيرة "عملية اعادة تأهيل واسعة النطاق لتحيين وتكييف وعصرنة الاجهزة والوسائل وتحسين الخدمات لبلوغ الامتياز وفق المعايير المعمول بها دوليا". كما يسعى المركز ايضا تضيف السيدة بن مسعود الى "تحقيق الامتياز في مجالي الصحة والبيئة للحصول مستقبلا على شهادة ايزو 14001 وكذا على الجائزة الجزائرية للنوعية وحسن الاداء".